كشفت الأبحاث الأثرية عن الكنيسة الصليبية وأبرزت أرضية الكنيسة البيزنطية. عثر تحت الفسيفساء على حجارة مصنوعة تعود لبناء ديني سابق يشابه أسلوب المجامع اليهودية للقرنين الثاني والثالث.
بنيت الكنيسة الحالية عام ١٩٦٩ من الإسمنت المسلح وغطيت من الخارج بالحجارة. تحمل الواجهة الرئيسية تمثالا برونزيا للمسيح الفادي وتحته نجد مشهد البشارة
والإنجيليين الأربعة. الواجهة الجنوبية مكرسة لمريم الفتاة وتحمل الكتابة «السلام عليك يا سلطانة». وإلى اليسار يمكن مشاهدة جزء من الحائط الصليبي. يشاهد الداخل كنيستين إحداهما فوق الأخرى. السفلى مبنية على شكل مغارة ترتكز كلها حول المغارة التي هي مسكن العائلة المقدسة. أما الكنيسة العليا فهي مكرسة لتكريم مريم العذراء أم الله المتجسد.
الكنيسة السفلى :
الهيكل الرئيسي مكرس للتجسد والعمدان عبارة عن عناصر هندسية من الحقب السابقة.
كانت المغارة تستخدم للسكن منذ العصر الحديدي وحتى الحقبة الرومانية. شكلها الحالي يعود للعصر الصليبي حيث تم تعديلها لتصبح جزءا من الكنيسة الكبرى. أما الدرج فهو من صنع الآباء الفرنسيسكان بنوه لتسهيل النزول إلى المغارة والخروج منها. والهيكل أيضا من صنعهم ويعود لعام ١٦٠٠ وعليه الكتابة القائلة: «هنا الكلمة صار جسدا».
الكنيسة العليا :
الفسيفساء الرئيسي في صدر الكنيسة من وحي اللاهوت الفرنسيسكاني ويمثل صورة مريم وسيطة النعمة وإعلان المجمع المسكوني الڤاتيكاني الثاني بأن مريم هي أم الكنيسة «الواحدة المقدسة الجامعة الرسولية». وفي وسط اللوحة يقوم المسيح مؤسس الكنيسة وقربه القديس بطرس والعذراء المكللة تحيط بهم جماعة الكنيسة التي تسير نحو المسيح.