تقع تلعادة في شمال سهل سرمدا وعند السفح الجنوبي الغربي لجبل الشيخ بركات أنها قرية صغيرة مسكونة ، تبعد حوالي 1 كم عن يسار مفرق دير ترمانين من طريق الدانا – دارة عزة .
وهناك بعض الآثار القليلة البعثرة بين دور القرية الحديثة لم يبق منها سوى بعض سوقات جدران فيلات ، ولم يبق الكثير من الكنيسة البازليك التي تشبه كنيسة الدانا وتعود إلى القرن الخامس للميلاد ، وقد ضم أجزاء من جدرانها إلى بناء من القرون الوسطى وأبنية حديثة حجبت رؤيتها، وأقيمت دار سكن في حنيتها والغرفتين المجاورتين لها .
وأقيمت دار أخرى على جدارها الغربي مما حفظ جيداً طرفي الكنيسة الشرقي والغربي اختفت الجدران الجانبية .
وما يميز الكنيسة أن عرض الأبهاء الثلاثة أكبر من طولها ، والمسافة بين كل عمودين من الأقواس الأربعة أضيق من المعتاد ، وللكنيسة باب واحد في واجهتها الغربية فقط أما مسجد القرية فتوجد على مدخله هذه الكتابة : (( جدد عمارة هذا الجامع المبارك المعلم .... السيد الأجل شهاب الدين حمدان فارس عفا الله عنهم في تاريخ سنة إحدى وستون وسبعمائة )) ( 1360 م ) ويدل التاريخ على تجديد المسجد وتيجانها أنها ، ربما كانت لأحد المعابد الرومانية سابقاً .
وتبدو المئذنة في الجدار لجنوبي جديدة ، ويوجد بئر ماء جنوب جدار المسجد . وفي القرية بناء مؤلف من طبقتين ، أحجار مدخله كبيرة جداً ، وله نجفة بطول 4 م وارتفاع 25,1 م وسماكته متر واحد ، وسقفه على شكل قبة ، لعله كان مدفناً في الفترة الرومانية وفي أسفله مغارة وفي أعلاه طبقة أخرى .
|