تستطيع أن تشاهد هنا الدير البيزنطي الذي يعود الى القرن الخامس - السادس بعد الميلاد ، وهو يعود الى الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية . ويوجد في الدير كنيستان وقاعة مربعة ، ويوجد مدخل الدير في الحائط الشمالي ، الذي يؤدي الى غرف معيشة الرهبان . وهناك نظام للماء الجاري في الدير .
تتألف الكنيسة الغربية من قسمين:
والقسم الأول هو بمثابة جزء ناتئ نصف دائري على شكل قوس أو قبة محفور في الصخر الطبيعي ، ويقع تحت البركة الشمالية الغربية . وقد جهز هذا الجزء الناتئ بأكثر من مشكاة أو محراب وضعت فيها القناديل ، وهو محفور في الجزئيين الجنوبي والغربي من الكنيسة . وتستطيع أن تشاهد آثار باب الهيكل أمام الجزء الناتئ من الكنيسة .
أما الجزء الثاني من الكنيسة ، فانه يتكون من أربع قواعد مبنية من الحجر الرملي. وقد قطعت هذه الحجارة في شكل مربعات كبيرة بحيث يظهر في داخلها صحن الكنيسة والممرين الاثنين في داخلها . وقد تم اكتشاف قطع مكسورة من الخزف في الموقع ، وهي تدل على أن الموقع يعود الى العهد البيزنطي . أن أهم أسطورة بالنسبة لمنطقة وادي الخرار هي حول حياة القديسة مريم المصرية ، والتي عاشت حياة تلّفها الخطيئة في الإسكندرية ، في شبابها.
وقد تركت حياة الخطيئة خلال زيارة قامت بها للقدس و أصبحت نموذجاً للتوبة يحتذى به . وبعد السماع إلى نصيحة العذراء مريم في القدس ، سمعت صوتاً يقول لها " اعبري نهر الأردن وستجدين الراحة." وقد عبرت الى الضفة الشرقية من نهر الأردن وأمضت السبع وأربعين سنة المتبقية من عمرها تعيش لوحدها، تصلي وتصوم في الصحراء الأردنية حيث كان بامكانها أن تكون قريبة من الله . وقد تم العثور عليها من قبل الراهب (زوسيما) الذي كان يعيش في دير قريب من هناك والذي كان يصلي معها ، وقد استمع الى قصتها. وقبل وفاتها ، ناولها القربان الأقدس . وقام بدفنها لدى وفاتها. وتقول الأسطورة أن أسدا قد ساعد الراهب (زوسيما) في حفر قبرها بمخالبه .