Head

 

 

 

سوريا العراق فلسطين مصر لبنان الأردن
دير الآباء الكرمليين  
:الاسم
القبيات :المنطقة الشمال :المحافظة / المدينة لبنان :الدولة
1870
:تاريخ التأسيس التاسع عشر :القرن
ـ
:الطائفة
:رؤية من الأقمار

جاء الآباء الكرمليون القبيات سنة 1830، وسكنوا احد البيوت العادية في حي الذوق ، ومنه باشروا رسالتهم. سنة 1852 انتهوا من بناء كنيسة ودير صغيرين على اسم القديس ضومط ، تيمناً بشفيع كنيسة قديمة خربة كانت في المكان.
قام هذا الدير على زاوية مصطبة، عند ملتقى واديين، يتوسط الأحياء الثلاثة : غوايا، الضهر، الذوق، ويتبع عقارياً لحي غوايا، عرفت هذه المصطبة سكن الإنسان منذ عهود ما قبل التاريخ ( الالف الثالث قبل الميلاد) وعرفت هيكلاً وثنياً في العهد الروماني لا تزال بعض أساساته ظاهرة للعيان.
 
سنة 1870 شرعوا في بناء الدير الجديد، القائم حالياً بطابقين، فوق أقبية معقودة بإتقان، كذلك بالكنيسة الجديدة، فكان الانتهاء من بناء الدير سنة  1909 ومن بناء الكنيسة 1914، إذ دشنت، هذا العام، بحضور القاصد الرسولي.
والكنيسة الجديدة بازيليكية فخمة، بثلاثة صحون ، على الطراز الروماني المحدث (ROMAN)؛ تدخلها ، فتشعر ، للتو ، بسكينة النفس. شارك في زخرفتها فنانون ايطاليون وصناع محليون مهرة ، فلا تزال حذاقة هؤلاء ظاهرة في مصراعي الباب الخشبي الرئيسي الذي مضى على صنعه ما يقرب من القرن. اما زخارف المدخل الحجري فقد جمعت من فن النحت اجمل ما حوى من طرز، خلال عصور ازدهاره، فجاءت رائعة في غناها المتناسق .
 ولم يتوقف الآباء الكرمليون عند ممارستهم النشاط الروحي بل تعدوه إلى نشاطات اجتماعية وانمائية وتربوية، مشكلين، بذلك رافعة مهمة في ترقية القبيات . فمدرستهم الأولى كانت إحدى قاعات الدير في الأيام الممطرة ، وتحت السنديانة، القائمة إلى اليوم، أيام الصحو. بداية كان طلابهم من الصبيان، حتى سنة 1894 ، فقبلوا بعض البنات . لكن سنة  1904 ، استقدموا الراهبات الكرمليات اللواتي افتتحن مدرسة، إلى جانب دير الآباء، وأخذن على عاتقهن تربية البنات. في هذا العام ، 1904 انتهى الآباء من بناء مدرستهم الجديدة، قبالة ديرهم مباشرةً، وفوق الأطلال الأثرية تماماً ، والتي لا تزال تحت المدرسة، وقد تحول هذا المبنى، حاليا إلى متحف غني للحيوانات المحنطة والفراشات ، التي اختصّ بجمعها وتحنيطها آباء منهم .(1)
ومدارس الآباء العامرة، اليوم ، قائمة في أملاكهم القريبة خارج نطاق الدير؛ وهي صروح ثلاثة، غاية في الحداثة والجمال والتجهيزات تتخللها أحواض الأزهار ، والملاعب والمسارح، والأشجار الظليلة، والكروم ، واحد منها للروضات وثانٍ للابتدائي وثالث للتعليم الأساسي، وهم سائرون في طريق إنشاء ثانوية.
 
موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

Print
Edit
Back
طباعة
تعديل
عودة
   

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015