حديث أواخر القرن العشرين، تقيم فيه راهبات الترابيست حالياً ، بنى الأهالي الكنيسة على رأس التلة حيث كان ظهور متكرر للقديس جرجس على راعية غنم، موقع الدير مفتوح على الرياح الأربع، تبدو منه القبيات على حقيقتها الرائعة : الوادي الأخضر ، بعباءته الجميلة، يمتد باتجاه التلال المتعانقة، تحت ظلال الغابات، صعوداً حتى الجرد.
إلى الشمال يطل الدير على وادي النصارى وجبال العلويين في سوريا. إلى الشرق على عندقت وجبل اكروم.
غرباً ، ومن أمام باب الكنيسة، يسحرك المشهد الرائع: جمرة المغيب المتوهّجة، تشعل سحب الغروب بالأرجوان الملوكي ، قبل أن تنطفئ في البحر البعيد، فيرتعش جسدك، وتترنم روحك الخاشعة بصلاة المساء.