كنيستان متلاصقتان: شمالية وجنوبية والخوروس ، كما الحال دائماً إلى الشرق؛ لكن على عرضي الكنيستين تمتد غرفة معتمة، من غير نوافذ ، لا تزال مسقوفة. في جوار المبنى الكنسي بقايا خرائب ، وأتون لصنع الكلس، وبئر عميقة، محفورة في الصخرة، ومن فوهتها ساقية تصبّ في حوض صغير الى أسفل الصخرة، كأنه مشرب للماشية. وتتدرج التلة، حول الدير، بجلول كانت معّدة للزرع لكن الغابة اجتاحتها.
الوادي المقابل للدير، شرقاً ، اسمه وادي المحبسة، وفيه فعلاً صخرة كبيرة حفرت فيها غرفة لها باب ضيق كان يسد بحجر كبير ، هي المحبسة.
محليّاً يسمّى
"دير العقبة" والمقصود بالإسم المكان الصعب المرتقى الذي تمر فيه طريق المسافرين بين الداخل السوري وجبل لبنان، عبر عكار العتيقة، وكان الدير فندقاً للاستراحة على ذلك الطريق الطويل .
لا يزال الدير، قائماً حتى أعلى جدرانه التي نبتت فوقها أشجار السنديان، في مشهد غريب ، وقد ارسلت شروشها ظاهرة في أنحاء الجدران فأمسكتها عن السقوط. الأعمدة الجدارية التي كانت تحمل السطوح منحوته باتقان مما يدل على أن هذا الدير قد شهد فترة ازدهار طويل .