قام الوجيه الارمني بيدروس بتوسيعها وجعلها تضم ثلاث اروقة على شكل البازيليت بعد ان سمح له السلطان الرابع اثناء مروره في حلب عام 1916 .
وتفيد المعلومات التاريخية ان أساساتها تعود إلى القرن السادس الميلادي وتحتوي الكنيسة على مجموعة من الأيقونات البديعة و الرائعة لمريم العذراء تعود الى عصر النهضة و إلى مدرسة الفنان رافائيل كما يزين جدار الكنيسة الشمالي أيقونة كبيرة بحجم ( 446*375 ) سم تمثل الدينونة الأخيرة من رسم فنان مدرسة الأيقونات الحلبية الخوري نعمت الله بن الخوري يوسف والصورة مقدمة من المقدسي كركور شماع ،وقد أجاد الفنانان تصوير تعابير أشخاصهما والحالة النفسية المعبرة لكل منهم حسب المكان الموجود فيه من شفافية وطهارة الفردوس إلى بشاعة نار جهنم وتعابير وجه الأبالسة فيها . وهناك أيقونات أخرى للمدرسة الحلبية في الكنيسة مثل أيقونة القديس جاور جيوس وأيقونة عماد السيد المسيح وأيقونة العذراء مع الطفل يسوع وإلى جانبها القديس يوسف ويوحنا المعمدان ولوحات أخرى للأربعين شهيدا .
و مما تقدم ان نهضة عمرانية متطورة شهدتها حلب في الكنائس لجميع الطوائف ، ودور العبادة تشير الى فرادة الشعب العربي في سورية في التسامح و الوحدة و الاخاء و اللحمة الوطنية على مر العصور .