Head

 

 

 

سوريا العراق فلسطين مصر لبنان الأردن
كنيسة القديس يوحنا المعمدان  
:الاسم
رفيديا :المنطقة نابلس :المحافظة / المدينة فلسطين :الدولة
1885
:تاريخ التأسيس التاسع عشر :القرن
روم كاثوليك
:الطائفة
:رؤية من الأقمار


نبذه عن تاريخ الكنيسة :
 من هو القديس يوحنا المعمدان؟
القديس يوحنا المعمدان هو الابن الوحيد لعائلة كهنوتية ، ينتمي إلى سبط لاوي ، احد أبناء يعقوب بن اسحق ، بن إبراهيم ، وهو السبط الوحيد المخول حسب شريعة موسى بالكهنوت ، ووالده زكريا من فرقة ابيا ، وأمه اليصابات من سلاله هارون ، وهي خاله السيدة العذراء / مريم/ أم السيد المسيح بالجسد.
والوالدين كانا صالحين عند الله ويتبعان جميع أحكامه ووصاياه ، ولا لوم عليهما ، وكانا شيخين كبيرين بالسن . لوقا 1/5-7.

الولادة العجيبة :

كانت ولادة القديس يوحنا المعمدان أعجوبة ، وذلك بسبب كبر والديه بالسن حتى سن الشيخوخة، لكن والدته لم تعدم ثقتها بالله وأملها بأن ترزق بمولود ، يرفع عنها العار - حسب العادة الشرقية -  وكان لها ما أرادت حيث ظهر الملاك لوالده زكريا وهو يبخر بالهيكل ، فاضطرب وخاف زكريا من المشهد ولكن الملاك قال له لا تخف ، لأن الله سمع طلبكما وصلاتكما ، وسوف ترزقا بمولود تسموه يوحنا ، وهنا تعجب زكريا من هذه البشارة ، فكان جواب الملاك له سوف تبقى أبكم حتى ولادة الطفل ، وهذا ما حدث فعلا وهو بعد بالهيكل.

تسمية الطفل :
كانت تسميته أعجوبة ، حيث تسمى الطفل قبل ولادته من قبل المبشر الملاك ، كما أن عاده اليهود أن يسمى الطفل في مثل هذه الحالة باسم أبيه ، لأن والداه شيخين ، ولما طرح الحاضرين من العائلة والأقارب والجيران  ، أن يسمى باسم أبيه ، رفضت الأم تسميته زكريا ، ولكنها قالت يسمى يوحنا ، والحاضرين استغربوا الاسم ، لأنه لا يوجد في العائلة هذا الاسم ، كما أن والدته لم تعلم بأن الملاك قد اسماه عند بشارته لوالده ، وكذلك دلالات ومعنى الاسم غريب على اليهود ومعناه / الله يتحنن / كما انه ممنوع عليهم ذكر لفظ الجلالة الله ، بل يستعيض اليهودي بذكر اسم الله يهوه ، الكائن ، السيد ، القدير ، الجبار ، وهي أسماء تدل على الخوف ، وهنا يسمى الله المحب ، المتحنن ، الرؤوف ، فكيف تجرؤ اليصابات ، وتسميه بهذا الاسم ، لذلك سئل والده بماذا يسمى فطلب زكريا لوحا وكتب عليه يسمى يوحنا ، ولذلك أسموه بالاسم الذي سماه الملاك ، ومن هنا بدايات محبة الله للإنسان.

حياته :
1-    كانت حياته اعجوبه ، حيث أثمر الشيخين في كبرهما ، والأهم من ذلك انه امتلأ من الروح القدس وهو بعد في أحشاء أمه ولم يتجاوز ستة شهور وكانت والدته لم تشعر بعد بالحبل على حساب عادة النساء بالحمل ، ولكن بعد زيارة السيدة العذراء مريم – وكانت حامل – بالطفل الإلهي يسوع ، امتلاء يوحنا من الروح القدس ، ودبت بهذا الطفل الحياة وبدأ بالركض ، مما دفع أمه اليصابات بأن تصرخ بتعجب – من أين لي أن تأتي أم ربي إلي – لوقا 1/43.
2-    كانت حياته بسيطة ولا تعقيد فيها ، فكان يلبس من وبر الإبل وطعامه الجراد وعسل النحل ، وبذلك عاش فقيرا متقشفا.
3-    كانت رسالته – الصوت الصارخ في البرية – أن أعدوا طريق الرب ، واجعلوا سبله قويمه ، لذلك كان يدعوا الجميع إلى معرفة الله والسير في طرقه وعمل وصاياه .
4-    كان جريئا بالحق لا يخاف إنسان آيا كان ، وجرأته هذه قد أوصلته إلى قطع رأسه . أوصاف يوحنا : أعظم وأسمى وصف هو ما وصفه المعلم الإلهي يسوع أعظم مواليد النساء.
كذلك يمكن أن يوصف بالناسك ، والمتعبد ، ورجل الصلاة لذلك اعتزل العالم وما فيه وعاش بالنسك والصلاة وعليه يمكن أن نقول بأنه أول من أنشأ الحياة الرهبانية والعيش بالتقشف والفقر.
وهو أول من أسس الجماعة الأسينية في صحراء يهوذا ، وخاصة في منطقة قمران ، حيث عاش وتتلمذ له الكثير ممن استهوتهم حياة هذا الإنسان في نسكه وتقشفه وصلاته.
وأخيرا هو أول من نادى بالتوبة والرجوع عن الشر ، وهو أول من دعا إلى معمودية التوبة.
وبذلك كان يوحنا المعمدان أعجوبة في ولادته ، وأعجوبة في حياته ، وأعجوبة في تقشفه وصلاته ونسكه ، وأعجوبة في وصفه ، وأخيرا  اعجوبه بموته حيث قطع رأسه في حفل للفرح والبهجة والرقص ، حتى كان الرقص بطبق موضوع عليه رأس يوحنا المعمدان ، وذلك ثمن جرأته ، وتحريمه بشكل قاطع لا يقبل التأويل الزنى بكل أنواعه ، كما يخبرنا بذلك القديس مرقس بموت يوحنا المعمدان ، ومتى ولوقا – مرقس 6/14-28 ، متى 14/1-12 ، لوقا 9/7-9.
هذا هو يوحنا المعمدان ، مقطوع الرأس شفيع الكنيسة بنابلس ، وهي الوحيدة التي تأخذ هذا الأسم شفيعا لها ، والذي تكرمه الكنيسه بذكرى قطع رأسه يوم 29 آب من كل عام.

تاريخ كنيسة الروم الكاثوليك – رفيديا – نابلس
يعود تاريخ الكنيسة برفيديا – نابلس إلى غبطة البطريرك غريغوريوس يوسف سنة 1885م.
في زيارته للأرض المقدسة ومروره بنابلس ، وفي عهد النائب البطريركي اغناطيوس معقد ، والتفكير جديا بفتح إرسالية فيها.
وهكذا توالت الأيام ، والفكرة التي طرحها غبطته تتبلور وتختمر في قلب الأساقفة الذين توالوا الأسقفية ، كما بدأت الفكرة تعمل في رأس الكثير من أبناء رفيديا ونابلس بفتح إرسالية للروم الملكيون الكاثوليك في هذه المنطقة نابلس.
وقد تزايدت المطالبة وبإلحاح ، بالثلث الأول من القرن العشرين وبالتحديد سنة 1930م ، عندما نشب خلاف بين المسيحيين برفيديا ونابلس خاصة اللاتين منهم.
وفي هذا الوقت بالذات لمع اسم المطران غريغوريوس حجار – متروبوليت حيفا ، عكا ، الناصرة ، وسائر الجليل ، بصدق انتماءه للكنيسة ، ووطنيته الجياشة حتى لقب هذا المطران الراحل _ بأمير العرب ¬_.
فقد قام عدد من وجهاء ومخاتير وكبار العائلات برفيديا ونابلس ووقعوا عريضة موجهة لسيادة المطران حجار ، ويطالبون فيها بعودة هؤلاء إلى حض الكنيسة الأم وفتح كنيسة لهم في نابلس ، وطلبوا مقابلة المطران حجار وكان ذلك سنة 1933م ، وتقديم العريضة باليد لسيادة المطران حجار.وهنا لا اعلم أنا شخصيا ولا أبناء رفيديا ونابلس السبب في مقابلة المطران حجار بحيفا والطلب منه بفتح إرسالية ، كما أني لم استطع الحصول على صورة من تلك العريضة التي قدمت للمطران حجار من أرشيف المطرانية بحيفا ، وكذلك لماذا لم تقدم للبطريركية بالقدس.
ونتيجة الواقع السياسي الذي تعرضت فلسطين له في ذلك الوقت لم يتحقق شيئا من المطالب على الرغم من أن المطران حجار قام باتصالات مع البطريركية لتحقيق رغبة المواطنين والمؤمنين.
فقد تكررت المطالبة ومقابلة المطران حجار ثانية سنة 1935م ، أي بعد سنتين من المقابلة الأولى ، ولكن المطران ونتيجة للواقع السياسي المضطرب الذي تتعرض له المنطقة ، وانشغال المطران بأمور كثيرة وكذلك الواقع السياسي فقد غابت عن ذهنه المطالب ، حتى إعادة الكرة من جديد ، لذلك طلب منهم بمحبة أن يعطوه وقتا ثانيا ، لدراسة مطالبهم ، لكن الأمور لم تسر على ما يرام ، فقد تعرضت فلسطين لثورة سنة 1936م ،وما تبع ذلك من مشاكل حتى استمرت حتى ستة 1939م، وتعرض المطران  لحادث سير على طريق حيفا ، بعد عودته من القدس والطلب من المندوب السامي بالقدس الإفراج عن المعتقلين الثلاثة وهم جمجوم والزير وحجازي ، بعد إصدار حكم الإعدام عليهم . وكان ذلك سنة 1942م، إثناء الحرب العالمية الثانية وفي نهاية الحرب العالمية الثانية وفي سنة 1948م ، وقعت الحرب العربية الإسرائيلية ، وتقسيم فلسطين إلى قسمين غربي إسرائيل والشرقي منها عاش فترة فراغ سياسي ما بين أبناء الوطن الثوار ، والجيوش العربية ، إلى أن أقيمت المملكة الأردنية الهاشمية سنة 1949م.
وفي سنة 1953م ، ونتيجة للمراسلات والمطالب ، أكان ذلك من المؤمنين بنابلس أو من الاتصالات التي أجراها المطران حجار ، بقيت الفكرة تتفاعل حتى تم فتح إرسالية للروم الملكيين الكاثوليك بنابلس ، وبدأت البطريركية ترسل كهنة لنابلس لتأمين الخدمات الروحية لأبناء نابلس من قداس وخدمات أخرى وبدون وجود كاهن مقيم ودون كنيسة ، بل كانت الخدمات تقدم كل احد في بيت احد من أبناء الرعية ، وبقي الحال كذلك لسنة 1958-سنة 1959م ، عندما تم تعيين أول كاهن مقيم وهو المرحوم الأب جورج هبرا وقد استأجرت البطريركية دارا ، استعمل الصالون كنيسة والغرف الباقية مكتب لكاهن الرعية وغرفة للنشاطات الراعوية وغرفة نوم للكاهن.
وكان ذلك كله في عهد المدبر البطريركي الارشمندريت جبرائيل أبو سعدى ، حتى تم شراء قطعة ارض وبناء الأنطوش أولا ، واستعمال الصالون كنيسة لمدة ثلاث سنوات حتى تم بناء الكنيسة الحالية سنة 1960 – سنة 1961م ، وتدشينها بعهد البطريرك مكسيموس الرابع الصائغ والمطران جبرائيل أبو سعدى النائب البطريركي العام بالقدس والذي يعود له الفضل ببناء الكنائس في أبرشية القدس في كل من بيت ساحور وبيت لحم ورام الله والطيبة ونابلس ، وقد دشنت الكنيسة بنابلس سنة 1962م ، باسم القديس يوحنا المعمدان مقطوع الرأس.
تسمية الكنيسة:
الواقع سميت الكنيسة بهذا الاسم لوجود حبس القديس يوحنا المعمدان وقطع رأسه وقبره في بلدة  سبسطية إلى الشمال الغربي من نابلس على بعد اثني عشرة كم ، والتي يوجد فيها كنيسة بيزنطية تحولت جامع في عهد صلاح الدين الأيوبي بالقرن الثاني عشر ميلادي والتي يوجد بها حبس روماني قديم يعتقد بأن القديس يوحنا المعمدان سجن في هذا المكان ، خاصة وان هذا المكان تابع للوالي الروماني هيرودس ، حيث كان الحفل بعيد مولده والقصة المعروفة بقطع رأس يوحنا المعمدان وهذا ما يؤمن به أيضا أبناء سبسطية حتى اليوم وهم من المسلمين ويسموا القديس يوحنا – يحيى – وبالتالي فإن الكنيسة بنابلس بنيت على غرار وهندسة الكنيسة الموجودة بسبسطية ليومنا الحاضر.
إن الكنيسة بنابلس تعتبر من الناحية الفنية آية في الجمال من حيث البناء والموقع ، وكانت من أجمل الكنائس الموجودة بنابلس لغاية مدة بسيطة اقل من خمس سنوات حيث تم بناء كنيسة جديدة وفن بيزنطي للروم الأرثوذكس ، وهذه الكنيسة كانت ملاذا لجميع المسيحيين بنابلس ما يزيد عن أربعين سنة ، وهي محج لجميع المسيحيين ، وقد فتحت أبوابها لجميع الذين يرغبون بالزواج وعقد زواجهم بهذه الكنيسة للروم الأرثوذكس واللاتين والأنجليكان.
وبالختام فإن لي آمال عريضة  أنا راعي الكنيسة الأب يوسف سعادة أن تبقى ذلك المحج والموئل لجميع الطوائف كما هي عليه اليوم ، وان تبقى منارة بنابلس في قابل الأيام ن وأن تبدد مخاوفي التي تنتابني اليوم بكثرة بإغلاق الكنيسة وضياع أمجادها  التي أعطت للمسيحيين اسما وعنوانا مميزا للمسيحيين في نابلس ، والتي طابعها إسلامي منذ عمر بن الخطاب إلى اليوم.


ملاحظة :عدد المسيحين لسنة 2010- 2011 بلغ عددهم 737 مسيحي موزعين على اربع طوائف وهم روم ارثوذكس ولاتين وروم كاثوليك وانجليكان

    راعي الكنيسة
الأب يوسف جبران سعادة

 
موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

Print
Edit
Back
طباعة
تعديل
عودة
   

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015