موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة
www.Qenshrin.com/church


دير الانبا شنودة
:الاسم
:المنطقة سوهاج المحافظة ـ :المدينة مصر :الدولة
  383
:تاريخ التأسيس الرابع :القرن
أقباط أرثوذكس :الطائفة
رؤية من الأقمار
 

تاريخ دير القديس الأنبا شنوده بسوهاج ( الدير الأبيض )
موقع الدير :
يقع دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين والمعروف بالدير الأبيض غرب مدينة سوهاج بحوالي 6 كم عند نهاية الأرض الزراعية على حافة صحراء جبل ( أدربية) المجاور للدير حيث كانت توجد (مدينة أدربية) منذ العصور الفرعونية الأولى.معنى اسم الدير :ويرجع تسميه الدير بالدير الأبيض لأنه مشيد بالحجر الجيري الأبيض وتمييزاً له عن الدير الأحمر وهو دير الأنبا بيشاي الذي يبعد عنه شمالاً بنحو 2 كم ومشيد بالطوب الأحمر.

نشأة الدير :
وقد أنشئ الدير مع بداية انتشار الرهبنة القبطية في صعيد مصر بعد تأسيس نظام الرهبانية بواسطة القديس الأنبا باخوميوس وذلك نحو القرن الرابع الميلادي ويرجع تاريخياً ومعمارياً أن الدير الأبيض شيد على أنقاض أحد المعابد الفرعونية القديمة بيد الرهبان
الباخوميين وكان صغيراً ويتسع لعشرات الرهبان والنساك ويذكر تاريخ القديس الأنبا شنوده أنه تسلم رئاسة الدير بعد نياحة خاله الأنبا بيجول وبه ثلاثون راهباً فقط.
وتشير بعض المصادر مثل(  بطلر ص 351) أن الملكة هيلانة والدة الإمبراطور قسطنطين الكبير (323- 337) قد ساهمت في بناء هذا الدير الصغير مثل بقية الأديرة المصرية التي اهتمت بعمارتها.وعندما تولى القديس الأنبا شنوده رئاسة الدير الأبيض عام 383م اهتم بتوسيع المباني الخاصة بالرهبان مع إضافة المباني الكثيرة نظراً لزيادة عدد الرهبان حيث بلغ عددهم 2200 راهباً كما شيد القديس العديد من المنشآت الملحقة بالدير إلى جانب كنيسة الدير
العظيمة التي أسسها بنفسه حوالي عام 441م حيث ظهر له رب المجد من أجل بناء هذه البيعة المقدسة . ويذكر  المؤرخ أبو المكارم أن كنيسة الدير حبه تتسع لآلاف المصلين وهذا أمر حقيقي لأنه معروف تاريخياً أن القديس الأنبا شنوده كانت له مبادرة فتح أبواب ديره وكنيسته للشعب المصري في عشية السبت والقداس الإلهي صباح الأحد لسماع عظاته وخطبته وكان عدد الحاضرين إليه يقدر بالألوف ومن يرى أثار الكنيسة اليوم ومدى ضخامتها يتأكد من اتساع المباني والدير ليستقبل هذه الجماهير والأعداد الهائلة من الرهبان.

مساحة الدير :
ويذكر المقريزي أن مساحة الدير في عصوره الأولى كانت تقدر بنحو خمسة أفدنة إلا ربع ويقول أبو المكارم أنه كان للدير حصن ويحوط به مع الدير سور كبير يضم بين
جدرانه حديقة بها مختلف الأشجار والفواكه.الاعتداءات على الدير واثار التخريب : ومنذ القرن السابع الميلادي تعرض الدير الأبيض إلى العديد من الهجمات والتخريب تضاءل على أثره عدد  الآباء الرهبان فيه.وفي منتصف القرن الثامن الميلادي كانت هناك محاولة اعتداء على الصندوق الذي يحوي جسد القديس الأنبا شنوده بواسطة أحد أصدقاء والي مصر القاسم بن عبد  الله وفي بداية عهد الدولة الأيوبية بمصر (القرن الثاني عشر) اعتدى شيركوه عم صلاح الدين الأيوبي على
الدير وكسر صندوق جسد القديس الذي أخفاه في أرض خربة ولكن الآباء الرهبان الموجودين بالدير في ذلك الوقت حرصوا على حفظ جسد القديس أسفل الهيكل الأوسط وكان
الدير لم يخرب بعد.ثم يأتي زلزال في هذه المنطقة في القرن الثالث عشر  تصدعت على إثره بعض المباني وسقط سقف الهيكل مما أدى إلى ضرورة إجراء بعض الترميمات التي غيرت من شكل
الدير نوعاً ما.ونعتقد أن الدير تعرض للتخريب في عهد دولة المماليك  حيث يذكر المقريزي الذي عاش في القرن الخامس عشر  ومعاصراً لهذه الدولة "إن الدير قد خرب ولم يبق فيه سوى الكنيسة ولا توجد به رهبان "بمعنى أن الرهبان قد هاجروا الدير وتركوه خرباً وخالياً ولا شك أن الرهبان لا يفعلون أو يضطروا إلى ذلك إلا إذا تعرض ديرهم إلى هجمات شرسة ووحشية أرغمتهم على ذلك.
وأثناء الحروب الطاحنة بين المماليك والفرنسيين في القرن الثامن عشر حيث بدأت الحملة الفرنسية على مصر  عام 1789م تعرض الدير الأبيض إلى مزيد من التخريب ولم يبق من مبانيه إلا الهياكل وبعض الآثار القليلة حيث أن المباني الخاصة بالرهبان وصالة المحاضرات والمستشفي والمائدة والمطبخ والفرن ومخزن الخبز  والمصانع وبقية المخازن قد اندثرت مع مرور الزمان.

وفي التاريخ المعاصر أيضاً تعرض دير الأنبا شنوده  إلى انتهاك الأماكن المقدسة به وأثاره العظيمة فبينى بداخل صحن الكنيسة بيوتاً للأباء الكهنة الذين يخدمون خناك وهذه المباني شوهت الصورة الأثرية الباقية من هذا الدير العظيم.
تاريخ وقصة الانبا شنودة صاحب الدير: يذكر أن ميلاد القديس الأنبا شنوده كان ميلاداً تاريخياً إذ أعلنت الرؤى والأحلام والنبوات عن مولده فقد ظهرت القديسة مريم العذراء لوالدته أخبرتها
بميلاده كما ظهر رئيس الملائكة ميخائيل للبابا القديس أثناسيوس الرسولي وأعلن له ان طفلاً سيولد بعد قليل ويسمى شنوده وأنه سيكافح المبتدعين والهراطقة ويهزمهم كما تنبأ أحد المتوحدين بميلاده  عندما قال لوالدته سيبارك الله ثمره بطنك ويعطيك ابناً يفوح اسمه كالعنبر في أرجاء المسكونة.
ولد الطفل شنوده في جزيرة شندويل التابعة لمحافظة سوهاج عام 333م وعلماه والداه لتعاليم المسيحية وأسرار الحياة الروحية لكي ينمو في النعمة والتقوى حتى أنه لم يكن قد بلغ التاسعة من عمره بعد وقد اعتاد حياة الصلاة والصوم.
أخذه أبوه إلى خاله القديس بيجول رئيس الدير الأحمر  ليباركه وهناك مكث الطفل شنوده وظهر خلالها ملاك الرب للقديس بيجول في حلم ودعاه لتكريس شنوده راهباً وأن اسكيم رهبنته قد باركه السيد المسيح فقام ودعي  شنوده راهباً.
عاش القديس شنوده حياته الرهبانية في جوهرها بالرب يسوع ومجاهداً في صلواته ونسكياته كما جاهد ضد الشياطين وانتصر عليهم بالنعمة الإلهية وصار قاهراً لهم وإذ أحب الوحدة والانفراد مع الله سمع صوت من السماء قائلاً "قد صار رئيساً للمتوحدين "وقد استحق أن يتقلد رئاسة الدير بعد نياحة خاله عام 383م إذ أجمع الرهبان على اختياره.
اهتم القديس الأنبا شنوده بالرهبنة فوضع القوانين والنظم في الحياة الرهبانية ربط فيها بين نظام  العزلة ونظام الشركة الباخومي أيضاً كتابة التعهد لطالبي الرهبنة بالالتزام الدقيق بأسس الرهبنة الثلاثة والقوانين الرهبانية في الدير.
ومع ازدياد عدد الرهبان في المنطقة شيد الدير الأبيض واهتم القديس الأنبا شنوده به وبلغ عدد الرهبان في القرنين الرابع والخامس نحو خمسة آلاف راهباً.
اتسم الأنبا شنوده بالروحانية وشفافية الروح إذا عاش حياة مقدسة يقودها الروح القدس ويملأها الحب الإلهي المنسكب بفيض في قلبه ومن ثم عرف حياة الشبع الكامل بالله وسار بالروح من صعيد مصر إلى الوجه البحري ليلتقي والقديس بيجيمي السائح.
كان القديس الأنبا شنوده عالماً لاهوتياً فقام بتعليم الشعب أصول الإيمان الأرثوذكسي مفنداً تعليم  نسطور الهرطوقي كذلك حارب الوثنية وعمل على اقتلاع جذور خرافاتها من مصر مثل السحر والتعاويذ وحطم العديد من الأصنام والمعابد التي يسكنها الشياطين.
ونذكر أيضاً أن الأنبا شنوده كان أديباً قبطياً فله العديد من العظات والمقالات والرسائل والأقوال تعبر عن عمق الدراسات والأفكار واللغة التي كانت له،

الدير فى عصرنا الحالى :
في عام 1993م أوفد قداسة البابا نيافة الأنبا مرقس ونيافة الأنبا بطرس الأسقف العام إلى دير الأنبا شنوده لدراسة الوضع هناك والموقف في الدير ورفع تقريراً إلى قداسته الذي جاء فيه
1-ضرورة إرسال مجموعة من الآباء الرهبان إلى هناك.
2-أن يكون هناك نائباً بابوياً أو أحد الأساقفة مسئولاً مباشراً أمام قداسته مع استمرار القمص باسليوس أمينا للدير.
3-إن المنطقة الملاصقة للجبل أو إحدى المزارع الحالية وهي بعيدة عن الآثار تصلح لتعميرها كدير يمكن توسيعه مستقبلاً.
وفي عام 1996 قدم القمص باسليوس استقالته لقداسة البابا بعد أن خدم عشر سنوات في الدير.
في شهر مايو من عام 1985م تسلم نيافة الأنبا يؤانس مسئولية الإشراف على دير القديس الأنبا شنوده رئيس المتوحدين وقام بأول زيادة للدير 

وصف الدير
كنيسة الدير الاثرية
أ - الشكل الخارجى
سور عال حوالى 20 مترا فى الارتفاع يعلوه أفريز رخامى به صفان من النوافذ السفلى قريب من منتصف السور.له 27 نافذة بكل من الضلع البحرى والقبلى , 9 نوافذ بكل من الضلع الغربى والشرقى وطول المبنى 75 مترا وعرضه 37 مترا . وهذا الشكل يمثل عظمة فن المعمار القبطى لا من المساحة العظيمة فقط والتى تبلغ نحو 2775 مترا مربعا وهى اكبر كنيسة بالقطر المصرى ولكن من جهة ضخامة الاحجار التى بنى بها إذ يزيد بعضها عن مترين طولا
ب - الابواب
ستة ابواب من كل جهة بابان ماعدا الشرقى والباب البحرى والقبلى من الجرانيت الاحمر وقد نقش عليه بعض صور الالهة مما يدل على أنها نقلت من معابد فرعونية

البناء من الداخل
المائدة وهى الجناح القبلى
به عمودان وثلاثة قواعد وكان يستعمل هذا الجناح كمائدة للرهبان وفى نهايته شرقا حجرة المجمع . وأمام الحجرة حافظة اله القمر ومنقوش عليها لغة هيروغليفية ترمز لرمسيس الثانى . وفى النهاية غربا . قبة تحتها البئر الاثرى من القرن الرابع الميلادى عمقة حوالى 30 متر وفيها ماء فوق الارض. وفى منتصف هذا الجناح . توجد حاليا مكتبة المبيعات بالدير وتعمل أيضا كأستعلامات للدير مع إستقبال النذور والتبرعات

صحن الكنيسة
ويتكون من :
الجانب الايمن لصحن الكنيسة
به خمسة أعمدة وستة قواعد وقال فانسليب أن صحن الكنيسة كان قائما على جملون إرتكز على 24 عمود على صفين كل منهما 12 عمودا .ربما كان يقصد ذلك قديما أو ربما أضاف الجناح الجنوبى
الجانب الايسر لصحن الكنيسة
به ستة أعمدة وخمسة قواعد وهذا يدل على جمال التنسيق وخصوصا ترى أحد الاعمدة من الجرانيت والذى يليه من الطوب الاحمر وهكذا الهيكل وهو المستعمل ككنيسة ويحتوى على هيكل وسط وهيكل على كل جانب وكل من هذه الهياكل يكون نصف دائرة وهذا هو النظام البازيكى لبنلء الكنائس على شكل صليب وقباب وتكون الهياكل الثلاثة ثلأثة أرباع مربع ويقع فى الضلع الرابع الباب المؤدى الى فناء الكنيسة وهذا الضلع قد ستر الأن بالطوب الأحمر وأصبح حدا للكنيسة الحالية من الناحية الغربية. وكان يعلو القسم الاوسط من الهيكل سقف على شكل جمالون وقد تهدم بزلزال وأستبدل بقبة فى القرن 13

الحائط الشرقى من الهيكل
يمتاز بتجاويف تنتهى بأصناف قباب ويزينها صفان من الاعمدة يعلو أحدها الأخر ويفضل العمود عن الأخر تجويف .وتحلى بعض التاجاويف برسوم كحمامه أو صدفه وعليها رسم نسريعلوه تاج . وعلى قوس التجاويف توجد عناقيد عنب ولآتزال بعض الصور التى تزين الجدران فى حاله حسنه . وفى وسط الهيكل الأوسط يقع المذبح وعلى جانبه حجرتان:

ا- فى الجنوبية: المعمودية الحالية

ب _ فى الشمالية : مدفن أو طافوس للرهبان وسلم يؤدى الى أعلى الجهة الشمالية الشرقية من البناء "الحصن". وقد تحلت القباب والجدران بأيقونات فى النصف الثانى من الفران العاشر وفى النصف الأول منالقرن الحادى عشر . ويلاحظ فيها :

ا_صفان من الأعمدة
ب_تجاويف بين الأعمده تنتهى بأنصاف قباب وفيها رسوم حمامة أو صدفة عليها رسم نسر يعلوه تاج
ج_قوس بين صفان الأعمدة الصف العلوى والصف السفلى توجد عليه عناقيد عنب
.د_أيقونة البانطوكراتور
أيقونة البانطوكراتور فى القبة الشرقية من الهيكل الأثرى
ويلاحظ فيها السيد المسيح على كرسى العرش يلبس ثوب سماوى علامة أنه جاء من السماء وصعد الى السماء وسياتى . وفى يده اليسرة أنجيل عليه صليب كبير وأربعة صلبان صغيرة . ويده اليمنى مرفوعة علامة البركة (أى لكى يبارك )ويرتدى جلباب بنى مربوط حول وسطه علامة التمنطق أو الاستعداد (علامة المجئ الثانى ). الأربعة الحيوانات الغير متجسدة اثنين من كل ناحية من العرش على شكل جناح له شكل الأسد ،الانسان ، الثور ، النسر وبجانب كل جناح دائرة فيها صورة للانجيلى

الحائط الجنوبى القبلى من الهيكل

ويلاحظ فية : صفان من الاعمدة 12 عمود مثل الرسل ال 12 وعلى بعض منها صليب ليعطى الاعمدة الفرعونية الصبغة المنيسة وتاج الاعمدة على شكل زهرة اللوتس وترمز الى العصر الرومانى وقوس بين صفان الاعمدة العلوى والسفلى محلى بعناقيد عنب ويرمز الى العصر القبطى وتجاويف بين الاعمدة تنتهى بأنصاف قباب وفيها روسوم صدفه

أيقونة الصليب والغطاء

ويلاحظ فيها صورة للصليب من القرن العاشر الميلادى مع ستر وهو عظاء أوكفن السيد المسيح وحول دائرة الصليب ملاك من كل ناحية وكأنهما يحملا الصليب معا . وهنا ثلاث تفسيرات كإختمالات

أ- ملاك من كل ناحية يبشر المريمات بالقيامة وهنا تكون الايقونة
ب- ملاك من ناحية يبشر الست العذراء بميلاد الرب يسوع المسيح وملاك من الناحية الاخرى يبشر زكريا الكاهن بميلاد يوحنا المعمدان وهنا تكون الايقونة
ج- ملاك من كل ناحية يحمل الصليب مع صورة الست العذراء من الناحية اليمنى ويوحنا الحبيب من الناحية اليسرى وهنا تكون الايقونة وصورة للشمس فوق رأس الست العذراء وصورة للقمر من الناحية الاخرى ودوائر حول الايقونة بعضها يحمل صورة الصليب وفى البعض الاخر صورة لبعض الرسلوكما هو مكتوب عن السيدة العذراء فى سفر الرؤيا 

الحصن
فى الناحية الشمالية من الهيكل الاثرى او الكنيسة الحالية : ويلاحظ من النظر لباب الحصن انه أعلى الباب صورة لرئيس الملائكة ميخائيل من أيقونات القرن العاشر الميلادى ومن الاخل
أ- طافوس الرهبان فى مدخل الحصن
ب- سلم يؤدى الى الجهة الشمالية الشرقية من الحصن
ج- مذبح على أسم الملاك ميخائيل فى الدور الثانى من الحصن
د- قباب الكنيسة على سطحية الحصن

المعمودية الحالية
حجرة فى الناحية الجنوبية من المذبح أو الهيكل الحالى . وبه تجويف المعمودية الاثرى من القرن الرابع الميلادى ونقل من شمال غرب الكنيسة الاثرية الى جوار الهيكل الحالى ليكون ممكنا الكاهن الذى يصلى ان يعمد .

المعمودية الاثرية
مبنى من الحجر الجيرى وقد تحلى بكثير من النقوش الجميلة ويظهر أن طرفية كانا يحملان سقفا مقببا لم يبق منه شى الان. وفى شمال هذا الفناء بناء مقبب نصف دائرى يستند على خمسة أعمدة وفى الجهة الجنوبية منه لم يبق منه سوى عامود واح . وهناك أحتمال أن يكون هذا الفناء مخصا للرهبان الحديثين أو الزائرين من العلملنيين أو الموعظين أو للرهبان المسنين. ويقع بجوار هذا الفناء لجهة الجنوب والى يسار الداخل من باب الدير القبلى البئر الاثرى الذى يبلغ عمقه 30 متر وفيه 5 متر ماء فوق مستوى البحر وفى أيا م القديس الانبا شنودة كانوا يأخدون الماء بالبكرة أو باليد وحاليا بموتور رفع مياه.وفى الطريق المؤدى الى البئر أنصاف صور فرعونية مثل إيزيس وأوزوريس وحورس .

مبانى الدير الاثرية

أ- الكنيسة العظيمة
وهى أخر ماتبقى من مبانى الدير الابيض مبنية على الطراز البازيليكى الفاخر عبارة عن صحن + جناحان+هيكل وهما على شكل صليب ولم يتبقى منها الان الا الهياكل المستعملة ككنيسة

ب- قلايات الرهبان
وكانت كل قلاية تحتوى على قلايتين لكى يوقظ أحد الرهبان الاخر لحضور صلاة نصف الليل أ و التسبحة وما تبقى من هذه المبانى بعض أجزاء ظهرت بالتنقيب

ج- قاعة الاجتماعات ومستشفى
بالتنقيب ظهرت أثار لقاعات الاجتماعات وأيضا عنبر للمرضى وحجرة عمليات بالمنطقة الاثرية غرب بحرى مبنى كنيسة دير الانبا شنودة الاثرية

د- أنشطة متنوعة
بالتنقيب ظهرت غرف متعددة بحرى غرب الدير الابيض والاحمروهما بيت المائدة , مصبغة الاقمشة , المطبخ , بئر أثرى غرب الدير الابيض والدير الاحمر , الفرن , بقايا قلالى رهبان , مخزن الخبز والمؤونة

و- مصانع
ظهر أيضا بالتنقيب أثار لمصانع الزيتون وطاحونة للغلال ومصانع أخرى

ى_ أديرة أخرى
كان يوجد حول الكنيسة الاثرية أى الدير الحالى دير للرجال المشتغلين بالزراعة وكذلك دير للرجال المستجدين ودير للراهبات

مبانى الدير الحالية

أ- الكنيسة الاثرية
أى الدير الابيض وحولها الحرم الاثرى والمنطقة الاثرية

ب- جراج السيارات
ودورات المياه والسلخانة لذبح النذور على بعد 100 متر قبلى الكنيسة الاثرية

ج- قلالى الرهبان
توجد قلالى جديدة قبلى وغرب الكنيسة الاثرية على بعد حوالى 2/1 كم من الكنيسة الاثرية وتوجد قلالى متناثرة قلاية غرب جراج السيارات وتستعمل الان كمطبخ للغمال وكذلك قلاية قبلى شرق الكنيسة الاثرية وتستعمل الان كعيادة طبية وصيدلية للادوية والعلاج

د- بيت الخلوة واستراحة الضيوف
غرب الكنيسة الاثرية يفصلها الطريق الزراعى من سوهاج الى دير الانبا بيجول وكان يستعمل كقلالى للرهبان واستقبال الضيوف ويستخدم الان بيت للخلوة والضيافة ويسع أكثر من 50 شخصا للمبيت مع صالون كبير لاستقبال كبار الزوار

و- السور الجديد والبوابات
حوالى 90 فدان يضم المزرعة + مذافن الاقباط بسوهاج حوالى 25 فدان + الدير الاثرى

بعض المناطق الشهيرة بجوار الدير

القطعية

يقع بجوار الكنيسة لجهة الغرب بمسافة قليلة محجر به كهف عظيم عميق فى قلب الجبل قد أخذت منه بعض الاحجار التى بنى بها الدير يسمى هذا القطعية

وتعود عامة المؤمنين زيارة هذا المكان وخصصوصا ممن جربوا بالعقم تذهب النساء لاخذ بركة هذا الموضع مع الايمان بالسلطان الذى اعطى للانبا شنودة أن يتشفعوا فى طالبى الانجاب . وان كانموا تعودوا على دحرجة النساء ولكن هذه عادة البسطاء وان كانت غير لائقة الا انهم بسبب ايمانهم وبركة هذه الرمال التى رويت بدموع القديسين تستجاب طلباتهم ويعطوا سؤل قلوبهم

المغارة
وتقع فى حضن الجبل على بعد 200 متر قبلى القطعية وهى عبارة عن حجرة كبيرة حوالى 10 متر فى 10 متر وغالبا كانت هى مغارة القديس لاجل غرض الوحدة وهو رئيس المتوحدين وتوجد أيضا كثير من المغارات بحرى وقبلى مغارة القديس كان يسكنها المتوحدين فى عصره أى فى القرن الرابع الميلادى والقرن الخامس الميلادى

بعض القصص التى تروى عن الدير

أعجوبة تابوت القديس
فى عهد البابا خائيل السادس والاربعين فى منتصف القرن الثامن الميلادى جاء أحدهم لزيارة الدير وراى تابوت خشبى مطعم بالعاج به جسد القديس أراد أن ياخذه فقال له الرهبان لا يمكن لان صاحبه أوصى بعدم إخراجه فقال لابد من أخذه إما بثمن أو كهدية ثم أمر عشرة رجال أن يحملوه فلم يستطيعوا فدعى ثلاثين أخرين وهؤلاء ايضا لم يستطيعوا حمله وكان قوة الله التى جعلت الحديد يطفو فى عهد اليشع جعلت هذا يثقل فتعجب الجميع ودفعوا 300 دينار مساعدة للدير وأنصرافوا وقد بقى جسد القديس داخل الكنيسة الى أخر عهد الفاطمين ولما دخل شيركوة وهو عم صلاح الدين الايوبى كسر الصندوق ونقل الجسد منه وإخفى فى ارص خربة غير مكرسه

أسطورة المسخوطة

فى عهد البابا خائيل ال 46 نحو سنة 735 م ذهب أحد الحكام الى الدير ومعه جارية كان يحبها أكثر من جميع جواريه وكان يركب كل منهما فرسا فلما وصل الى الدير استقبله رئيس الدير حينئذ دخل الحاكم وسريته بكبرياء الى المنطقة المحيطة بالكنيسة وهو راكب ولما وصل الى باب الكنيسة رجاه الرئيس الراهب أن ينزل لانه لا يصح أن يدخل بيت الله بهذه الكبرياء وهذه المراه معه فلم يلتفت الى كلامه فهدده بعقاب الله على أمثاله فلم يرعو وإذا بانتقام الله الذى نزل على رسل أخزيا لايليا عندما نزلت نار من السماء وأكلتهم وكذلك على الحاكم :- حيث إذ نفرت الفرس تحت جاريته وأوقعتها صريعة وماتت هى وفرسها أما فرس الحاكم فألقته على الارض وإبتلى بروح نجس خنقه وكان يصر بأسنانه ولما فاق قليلا ندم على فعلته ودفع للبيعة 400 دينار ولكن الروح النجس لم يفارقه حتى الموت

هذه القصة الواقعية بالاضافة الى هذه الحقيقة وهى :- وجود بعض صور الفراعنة إيزيس زأزروريس وحورس فى الناحية البحرية من البئر الاثرى وربط بعض البسطاء بين هذه القصة والصور الفرعونية فى سقف السلم بحرى غرب البئر الاثرى ونسجوا من خيالهم أسطورة المسخوطة التى تقول " إن إمراة كانت تركب حمار وتود أن تصنع الخطية بجوار البئر فسخطها الانبا شنودة ولصقها فى الحائط " وهذا كلام غير صحيح ومضحك ولا يجب أن يردد وليس له أساس علمى ولا روحى وضد هذه الاسطورة ويثبت عدم صحتها :

أ- الصور التى يقال عنها هى صورة المسخوطة والحمار هى صورة فرعونية لحورس وأيزيس
ب- رحمة الله لا تسمح أن يسخط كل من يدخل الكنيسة وفى فكرة حطية ولو سمح بذلك لكنا جميعا الان معلقين على الحوائط
ج- الجارية المقصودة فى هذه القصة من القرن الثامن الميلادى ولكن الصورة الكائنة حتى الان فى حجارة سقف السلم وسقف  

 

 

 


Main موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

www.Qenshrin.com/church