موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة
www.Qenshrin.com/church


كنيسة مار ميخائيل / البرج
:الاسم
صافيتا :المنطقة طرطوس المحافظة ـ :المدينة سوريا :الدولة
  :تاريخ التأسيس :القرن
روم أرثوذكس :الطائفة
رؤية من الأقمار
 
تاريخ غني بالمعلومات عن كنيسة صافيتا حيث القديم المرتبط بالروماني والصليبي والبيزنطي إلى العهد العثماني فالفرنسي إلى يومنا هذا حتى استعادت الكنيسة نشوتها منذ بداية الثمانين بعد التسعة مئة والآلف وابتدأ الروح يهب بنعمة الرب الفعالة من علمانيين أولاً ثم إكليروس.

1-  كانت صافيتا مركزاً إسقفياً هاماً وكان البرج عبر جميع العصور عبارة عن كنيسة للعبادة وما وضعه الحالي سوى استمرارية لعمل واستخدام يعود لأكثر من ألف عام مضى، أضف إلى ذلك أن التاريخ يذكر أن البطريرك مكاريوس ابن الزعيم الذي زار صافيتا عام 1649 قد قدَّس في البرج بعد أن زار السيسنية القرية المجاورة لصافيتا ويبدو أنه هو الذي أطلق على البرج تسمية كنيسة مار مخائيل المعظمة ومن المؤكد أن العرب عندما طردوا الصليبيين من صافيتا سلموا كنائسها إلى أصحابها المسيحيين من السكان الأصليين في المنطقة إقتداءً بما فعل صلاح الدين الأيوبي بعد أن فتح القدس.
ويروي الآباء نقلاً عن الأجداد أن الوالي العثماني أيام الاحتلال كان يعطي البرج أيام السبت والأحد من كل أسبوع للمسيحيين ليصلوا فيه راضيين بذلك قناعة أن البرج والكنيسة عنصران من عناصر مقوماتهم الوجودية ورمزان من رموز تكوينهم الحضاري وقد توارث هذا الشعور الأبناء والآباء وما زالت الأجيال تتوارثه على توالي الأعوام والقرون فالبرج يعود تاريخه إلى العهد الروماني . حيث تعرض إلى هزه أرضية سنة 1170 وجدد بناؤه في عهد نور الدين الزنكي وفي عام 1188 خضع البرج لإعادة بنائه من جديد بسبب حصار صلاح الدين الأيوبي 1271 ثم تحريره من أيدي الصليبيين بقيادة الظاهر بيبرس وظل البرج بحالة جيدة حتى عام 1914.
وفي سنة 1914 حدثت هزة أرضية أدت إلى انهيار جزء من البرج حيث بقي على حاله حتى قدوم الفرنسيين إلى المنطقة فعملوا على ترميم البرج بشكل عمومي والجرس التابع للكنيسة في البرج موضوع الآن في النافذة الغربية فوق الباب الرئيسي لأن صاعقة ضربت البرج 1955 وهدمت قبة الجرس التي كانت مبنية وقائمة على سطح البرج لذا تم نقله إلى مكانه الحالي. في الكنيسة الأيقونسطاس الخشبي الذي يعود عهده إلى أيام الكاهنين دانيال الخوري وداود الخوري اللذين كانا يخدمان رعية صافيتا وذلك سنة 1837 وقد استبدل بالايقونسطاس الحجري المصنوع من حجارة المنطقة المزخرفة سنة 1945 أيام الخوري ابراهيم ابراهيم والأيقونات حديثة الصنع ويقال أنها جلبت من بيروت ويضاف إليه أيقونتين قديمتين هما أيقونة شفيع الكنيسة رئيس الملائكة مخائيل والنبي السابق يوحنا المعمدان كانتا موجودتين في الأيقونسطاس الخشبي ويذكر أن أيقونتا السيد والسيدة اللتين كانتا على الأيقونسطاس الخشبي القديم قد أخذتا إلى كنيسة قرية السيسنية 1947م  , المائدة المقدسة التي تتوسط الهيكل هي المائدة القديمة وما تزال أساساً للمائدة الحديثة وهي عبارة عن عمود حجري مربع الشكل يعلوه بلاطة حجرية طولها 90 سم وكذلك عرضها وضع فوق البلاطة القديمة بلاطة حديثة من الرخام أكثر طولا وعرضاً وذلك سنة 1976م.

الكهنة الذين توالوا على خدمة الكنيسة حسب المعلومات التي استقيناها :
الخوري ابراهيم الجد الأول للكهنة الذين توالوا بعده ثم الخوري سليمان - الخوري دانيال - الخوري داود – الخوري عيسى – الخوري سمعان – الخوري ابراهيم الذي سيم أرشمندريتاً بعد وفاة زوجته – الخوري الياس اسطفان – الخوري حنا ابراهيم الخوري – الخوري الياس ديوب – الأرشمندريت فيليبس بركات من قرية محردة ثم الخوري مروان الحلو 1983 حتى هذا التاريخ ثم أضيف إلى كهنة صافيتا الخوري وفيق عيسى وفي عام 1989 استلم وكالت منطقة صافيتا من المطران بولس بندلي الأرشمندريت دامسكينوس منصور الذي انتخب مطراناً على البرازيل عام 1992 واستلم بعده الوكالة الأرشمندريت باسيليوس منصور والذي انتخب أسقف لطرطوس وصافيتا وتوابعها عام 1995. وببركة المتربوليت بولس بندلي واهتمام الأسقف باسيليوس تم بناء كنيسة القديسين قزما ودميانوس .

2-  إذن الكنيسة الثانية بعد كنيسة البرج هي كنيسة القديسين الماقتي الفضة قزما ودميانوس والتي بنيت سنة 1995 على أرض قسمٌ بسيط منها كان مزاراً في الحي الشرقي قرب الساحة الشرقية التي تسمى ساحة الدريكيش قديماً وكان فيه هيكل قديم يزوره المؤمنين بشكل دائم ويشعلون على ركام من الحجارة في وسطه الشموع والبخور وكانت مساحة المزار حوالي 80 متراً مربعاً والقسم الثاني والأكبر الذي بنيت عليه الكنيسة وتبلغ مساحته حوالي 400 متراً مربعاً ونيّف تبرع بها لصالح بناء الكنيسة المحسن الغيور امطانيوس متى بشور وهكذا أنجز بناء هذه الكنيسة وأصبحت في مجال الخدمة من تبرعات المحسنين في صافيتا وبمساعي صاحب السيادة المطران باسيليوس كما ذكرنا سابقاً وببركة المتربوليت بولس بندلي راعي الأبرشية وقد تم تدشين هذه الكنيسة سنة 2002 وقد ترأس حفل التدشين صاحب الغبطة البطريرك أغناطيوس الرابع هزيم وبحضور العديد من رؤساء الكهنة والرسميين يخدم الرعية الخوري مروان الحلو.

3-  ثم ننتقل إلى كنيسة السيدة في البدء كانت مزاراً يؤمه المؤمنون ويشعلون حول المقام الموجود في وسط المزار بشكل مائدة الشموع والبخور وخاصة في صوم السيدة العذراء من 1 حتى 15 آب وكذلك في عيدي السيدة ميلادها ورقادها ثم تابع أبناء الرعية بناء هذا المزار على مراحل حتى سنة 1958 حيث أكمل بناؤها وسقفها مع قبة الجرس وذلك في عهد المثلث الرحمات المطران أبيفانيوس وكانت تقام فيها صلاة السحرية الصباحية والغروب المسائي إلى أن ابتدأت برمجة الصلاة فيها حيث تقام فيها الخدمة الإلهية في أيام الأسبوع عدى يوم الأحد حيث القداس الإلهي في كنيسة مار ميخائيل /البرج/ وكنيسة قزما ودميان فقط وكذلك عدى يوم الجمعة حيث القداس الإلهي في كنيسة القديسين بطرس وبولس فقط وكذلك تقام فيها خدم الأعياد المختصة بالسيدة العذراء أي يوم وقع فيه العيد.

4-  كنيسة الرسولين بطرس وبولس في الحي الغربي الجنوبي من المدينة. كانت مزاراً بسيطاً يأتي إليه المؤمنون في أوقات متعددة خاصة ليلة عيد القديسين بطرس وبولس وفي نهاية صوم الرسل في يوم 29 حزيران من كل عام حتى سنة 1958 حيث قام ببناء جدرانها الأربعة بالحجر والإسمنت بناءً جيداً وعلى ارتفاع متر من سطح الأرض المحسن المرحوم امطانيوس متى بشور حيث منزله يجاور هذه الكنيسة وفي سنة 1978 تم بناء هذه الكنيسة وبمساعي اللجنة الخيرية التي كانت تهتم بأوقاف صافيتا. وقد دشنها صاحب الغبطة سنة 1982 تقام فيها القداديس والصلوات خاصة قداس يوم الجمعة من كل أسبوع وكذلك بعض الصلوات أيام الصوم الكبير المقدس وفي عيد القديسين بطرس وبولس في 29 حزيران من كل عام.
وقد تم توسيعها من الجهة الشمالية والغربية بحيث أصبحت تتسع للمناسبات التي ضاقت عنها سابقاً, وقد تم التوسيع على نفقة المحسن الياس اميل زيدان وعائلته,  وقد كرست من قبل أصحاب السيادة المتروبوليت بولس بندلي والمطران يوئيل مطران أديسّا في اليونان والمطران باسيليوس منصور أسقف طرطوس وصافيتا حيث عاونهم في التكريس عدد من الاكليروس اليوناني والانطاكي.
 
وهناك عدة مزارات في صافيتا وهي:
1-  مزار السيدة حي السراق الشرقي في صافيتا حيث تقام فيه الصلوات في مساء 8 أيلول من كل سنة عيد ميلاد السيدة العذراء ويأتي المؤمنون دوماً ويشعلون البخور والشموع فيه وقد قامت السيدة المرحومة ليديا طيار زوجة المرحوم جودت يازجي بجمع البركات لإصلاح هذا المزار وإدخال التحسينات عليه وقد تم ذلك سنة 1978
2-  مزار النورية في الحي الشرقي أيضاً في صافيتا /الضهر/. وتقام فيه الصلوات ليلة عيد ميلاد السيدة العذراء من كل عام ولكن صعوبة الوصول إليه لا تزال قائمة بسبب عدم وصول السيارة إليه ولكن المساعي يالإتكال على الله قائمة لإنجاز طريق إليه ثم هناك مساعي جديه لإنشاء مقام لائق في هذا المزار للسيدة العذراء بعد أن حددت ورسمت حدوده وتم كذلك تسوير هذا المقام ووضع باب حديدي له حيث تم ذلك بهمة ورعاية المطران باسيليوس منصور.
3-  مزار مار عبده في وسط المدينة /حارة بيت النحاس/ تقام فيه الصلوات يوم عيد القديس العظيم في الشهداء بروكبيوس في 8 تموز وقد أدخلت بعض الأصلاحات على هذا المقام خاصة من قبل عائلة المرحوم مخائيل برهوم حيث هم يملكون عقار مجاور لهذا المقام وهناك برنامج لإكمال إصلاحات في هذا المزار من قبل أبناء الرعية.
4-  مزار مار موسى في السوق الداخليه في وسط المدينة قرب كنيسة السيدة وهو مزار قديم يزوره بعض المؤمنين ويشعلون فيه الشموع والبخور طالبين شغاعة صاحب المزار وقد قام بإصلاحه (من تسوير وبناء درج)  المحسن عماد بيطار باهتمام المطران باسيليوس منصور.
5-  مزار مار جرجس في الحي الغربي من صافيتا وتقام فيه الصلوات ليلة عيد العظيم في الشهداء جاورجيوس في 6 أيار على الحساب الشرقي وقد جرت بعض الإصلاحات فيه من تبرعات المؤمنين من تسوير وبناء مدرج إسمنتي يصل إلى دار المزار. ويزوره المؤمنون دوماً طالبين شفاعة القديس جاورجيوس ويشعلون فيه الشموع والبخور خاصة من اتخذ اسم جاورجيوس شفيعاً له وعددهم والشكر لله كبير جداً.
6-  مزار مار الياس الغربي /الحرش/ يقع غربي صافيتا ولا تزال جدران الكنيسة مع حنية الهيكل واضحة على علو أكثر من متر ونصف المتر. تتوسط الحنية مائدة حجرية ويقام فيه قداس إلهي ليلة عيد القديس النبي الياس في 20 تموز من كل عام وقد يزور المؤمنون هذا المقام بشكل دائم وقد يجلسون مدة طويلة تحت أشجار السنديان الكبيرة والمحيطه به. هذا وبهمة صاحب السيادة المطران باسيليوس منصور تم توسيع الطريق إليه حيث تم تعبيد قسماً كبيراً منه بمساعي أبناء الرعية وكذلك أصحاب الأملاك الزراعية المحيطة به.
7-  مزار كنيسة سيدة النياح في المقبرة الحالية وقد بنيت على أنقاض كنيسة قديمة لا تزال أثارها أو بعضاً منها موجوداً حتى الآن وكانت تقام فيها صلوات البراكليسي في أيام صوم السيدة العذراء وقبل أن تزدحم بالقبور لموتى أبناء الرعية وذلك حوالي سنة 1920 وكذلك كانت تقام فيها صلوات جناز الأموات قبل الدفن حيث القبور كانت قريبة من الكنيسة المذكورة. وقد بني قرب الكنيسة ضريح للمثلث الرحمات الخوري ابراهيم خوري الجد الأول للعائلة والذي كان ينال احترام وثقة العديد من المؤمنين الذين لا يزالون حتى الآن يزورون هذا المقام ويتبركون منه وقد يأخذون حفنة من التراب من جانب قبره ويأخذوها المؤمنون إلى بيوتهم وقد تحمل مع المؤمنين إلى حيث يسافرون إلى أماكن بعيدة في العالم إيماناً منهم أن هذا الكاهن كان رجل أيمان وتقي ويطلبون شفاعته وقد يكون هذا الشعور عند العديد من غير المسيحيين أيضاً وقد تم سنة 1936-1965 تسوير المقبرة وبناء الكنيسة على ارتفاع أكثر من متر مع الهيكل وقد بني داخل الكنيسة قبرٌ عام للفقراء.
هذا بعض من شعاع سلط على كنيسة ورعية لها تاريخ بعض منه معزٍ ويشدد وفيه نفحة رجاء وبعض منه مؤلم لما عانت هذه الكنيسة من صعوبات وتجارب فيها صليب حمله المؤمنون في هذه الرعية لزمن طويل ولكن بعض الصليب رجاء بالقيامة. نطلب من الرب يسوع منبع الرجاء والعطاء أن يسدد خطوات كل العاملين في حقل هذه الكنيسة وهذه الرعية لما فيه مجد الرب أمين.
 

 

 


Main موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

www.Qenshrin.com/church