الجاثليق لفظ يوناني معناه (العمومي) ويقصد به الرئيس الديني الأعلى عند الكلدان النساطرة في أيام الملوك الساسانيين ويقابله حاليا (البطريرك) وهذا الدير من أكبر الكنائس المشرقية في دار السلام وتقع بقربها الدار البطريركية. وكان البطريرك يسكن بالقرب منها فيخرج إليها لإقامة المراسيم وحضور الصلاة وقد دعيت (بيعة الكرسي) وهي مشيدة على اسم السيدة العذراء مريم . وقد سميت بدير الروم نسبة إلى أسرى الروم الذين أتى بهم الخليفة المهدي وأسكنهم محلة خاصة سميت باسمهم وأقاموا الدير فيها وبناؤه حسن واسع كبير وحل فيها (الجاثليق طيما قادس سنة 823م) ووسعها (الجاثليق عمانوئيل سنة 960م) وفيما بعد حلّ فيها يوانيس الأول سنة 899م ويوحنا بن عيسى المعروف بالأعرج عام 905م وتم فيها انتخاب الجاثليق إيليا الأول سنة 1028م وقد نهب خلال تلك الأيام وأعاد الروم بناؤه سنة 423هـ فأعاد الجاثليق يوحنا عمارته لكن عساكر خراسان خربته من جديد ومن قسسه ماري بن شمعون الذي رُسمّ أسقفا على (عكيزا) .
|