قنشرين- كنيسة القديس كيرلس الإسكندري

تاريخ الكنيسة:
بنيت كنيسة القديس كيرلس في عام 1930 في عهد المثلث الرحمات البطريرك كيرلس مغبغب وتقع هذه الكنيسة في منطقة القصاع في موقع استراتيجي مهم بالنسبة للمسيحيين حيث تتوسط المنطقة السكنية بين أحياء دمشق القديمة (باب توما، باب شرقي القيمرية…) والمناطق السكنية الحديثة نسبياً (القصاع، القصور، التجارة، العباسيين، الزبلطاني…).

واقعها اليوم:
تضم في رعيتها نحو 2700 عائلة مسجلة فعلياً حسب القيود في سجلات الكنيسة ولكن هذا الرقم يتضاعف إذ إن أغلب القاطنين في المناطق المحيطة وفي ريف دمشق والذين كانت منطقة سكنهم حول هذه الكنيسة ما زالوا يترددون إليها ويرسلون أولادهم إليها لممارسة تعاليمهم ونشاطاتهم الاجتماعية والثقافية والدينية.

وتتألف الكنيسة وملحقاتها حالياً من الأقسام التالية:
1- بناء الكنيسة مع الباحات المحيطة بها.
بناء الكنيسة: أدخل عليه العديد من الإصلاحات والترميمات حتى أصبح بهذا الشكل اللائق حيث أنجز فيه مشروع التكييف والمقاعد والإنارة والدهان والجلي… حتى أصبح بحالة فنية جيدة تفي بالغرض المطلوب.

2- قاعة مؤقتة بمساحة 90م2 لجميع المناسبات والنشاطات.

3- غرف عدد 3 لاستعمال النشاطات.

4- مكتب للكهنة ويتألف من غرف عدد 2.

5- غرفة للكشاف

مشروع بناء القاعات:
قاعة المناسبات والنشاطات: وهذه القاعة صغيرة نسبياً وغير ملائمة فنياً وتقنياً لإقامة الحفلات والندوات والمحاضرات بسبب صغر حجمها ووجود الأعمدة في وسطها وعدم وجود التجهيزات اللازمة لمثل هذه المناسبات.

قاعات التعليم المسيحي: وهي غير متوافرة حيث تقوم النشاطات باستخدام القاعة الموجودة حالياً وبيت الكهنة وبناء الكنيسة لممارسة نشاطاتها واجتماعاتها.

سكن الكهنة: ويتألف من خمس غرف وصالون ومطبخ ومنتفعات.
من هنا دعت الحاجة القيمين على هذه الكنيسة من مطارنة وآباء ووكلاء إلى فكرة التطوير والتوسيع في بناء الكنيسة والأبنية الملحقة بها، فكان مشروع التكييف والمقاعد الجديدة لبناء الكنيسة وتبليط الساحة الجنوبية والإنارة الخارجية وتجديد شبكة الكهرباء. بالإضافة إلى العديد من التحسينات التي أدخلت في الآونة الأخيرة ولكن عملياً ما يلزمنا هو قاعات متعددة للتعليم المسيحي. فمن غير اللائق استخدام بهو الكنيسة مثلاً لكي تتدرب فيها جوقة الكنيسة أو استخدام بيت الكهنة لاجتماع أعضاء النشاطات.

البناء الجديد
اتجه التفكير إلى إجراء التدعيم لسكن الكهنة الحالي وإنشاء طابقين فوقه يستخدمان كقاعات للتعليم المسيحي وممارسة النشاطات وبعد دراسة المشروع من الناحية الفنية والجدوى الاقتصادية والكلفة المالية للتدعيم للبناء القائم وعدم إمكانية الحصول على قاعة كبيرة نسبياً مخصصة للمناسبات وجد أن الحل المفضل هدم البناء القديم وإشادة بناء جديد يلبي جميع المتطلبات الحالية والمستقبلية وبالصورة الفنية والهندسية المثلى ويتألف هذا المشروع من:

1-قبو تحت الطابق الأرضي بمساحة 440م2 ويتألف من بهو دخول، ودورات مياه، ومشاجب ومستودعات أثاث وغرف للتدفئة المركزية وصالة كبيرة للمناسبات تتسع ل 300 شخص وتستخدم للحفلات والمعارض والندوات والعروض المسرحية والموسيقية وغيرها، ويمكن الوصول إلى هذه القاعة عن طريق درج خارجي خاص بالقاعة منفصل عن البناء، أو عن طريق الدرج الرئيسي الخاص بالبناء.

2-طابق أرضي بمساحة 370 م2 ويتألف من بهو دخول وغرفة متعددة الاستعمال وقاعة استقبال متعددة الاستخدامات تتسع لأكثر من 150 شخص بمساحة 144 م2 ويمكن أن تستخدم للأفراح والأتراح والاجتماعات والمناسبات الخاصة بالنشاطات وملتقى للشبيبة نهار الأحد وتخدم هذه الصالة بوفيه صغيرة. وفي هذا الطابق مصعد ودرج يصعد إلى الطوابق العليا أو ينزل إلى القاعة الرئيسية وكذلك غرفة لخدمة الكنيسة وبمساحة اكبر من الغرفة القديمة.

3-الطابق الأول وهو بمساحة 370م2 ويضم كنيسة صغيرة بمساحة 50م2 مع صالون استقبال ومكاتب للكهنة،وغرفتين متعددتي الاستعمال مع قاعة كبيرة يمكن أن تستعمل مكتبة للكتب واشرطة الفيديو والكومبيوتر.كما أن هذا الطابق مزود بدورات مياه خاصة به.

4-الطابق الثاني وهو بمساحة 370م2 ويضم 8 غرف مختلفة الأحجام ومتعددة الاستخدام يمكن أن تستخدم كغرف للتعليم المسيحي أو غرف لاجتماع النشاطات.

5-الطابق الثالث وهو بمساحة 370م2 ويتألف من خمس غرف للنوم خاصة للكهنة والضيوف ضمن كل منها حمام مستقل ومطبخ وغرفة طعام وغرفة معيشة وصالون وغرفة غسيل وكوي وتيراس وبيت درج ومصعد.

6-السطح الأخير وبيت الدرج ويحوي وحدات التكييف ومعالجة الهواء بالإضافة إلى خزانات المياه وما إلى ذلك من خدمات ملحقة.

ويمتاز هذا المشروع بالمزايا التالية:
1-عدم تأثر الكنيسة والمصلين بأعمال الإنشاءات كون هذه الأعمال بعيدة عن مداخل وباحات الكنيسة.
2-القاعات والصالات والمنشآت تكفي حاجة الكنيسة والنشاطات في الوقت الحالي والمستقبلي.
3-الاستفادة من المكان الحالي بالشكل الأمثل.
4-الحصول على بناء فني وسليم وحديث مقاوم للزلازل وفق الكودات العالمية.

وبمباركة غبطة البطريرك غريغوريوس الثالث اللحام وتحت إشراف سيادة المطران ايسيدور بطيخة والأباء كهنة الرعية والسادة الوكلاء ،تمت المباشرة بالإجراءات الإدارية المتعلقة بالحصول على الرخص والموافقات اللازمة للهدم وإشادة البناء من محافظة مدينة دمشق بالإضافة إلى الدراسات الهندسية للتصميم المعماري للمشروع المذكور وقد تم وضع عدة حلول معمارية تم مناقشتها مع الآباء والوكلاء القائمين على الكنيسة حتى وصلنا إلى التصميم المرفق الذي يلبي جميع المتطلبات.

صيانة الكنيسة وإحداثات:
بهمة الكهنة والوكلاء تخصع الكنيسة بشكل مستمر لإصلاحاتٍ وترتيبات جديدة لتحسين الخدمة فيها للمؤمنين.ومن الإحداثات في الكنيسة هو تجميل قبة وجدران الكنيسة برسوم الإيقونات.