Head

 

 

 

سوريا العراق فلسطين مصر لبنان الأردن
كنيسة مار جرجس  
:الاسم
زغرتا / إهدن :المنطقة الشمال :المحافظة / المدينة لبنان :الدولة
:تاريخ التأسيس :القرن
موارنة
:الطائفة
:رؤية من الأقمار

كاتدرائية مار جرجس الحديثة بنيت إلى جانب كنيسة مار جرجس القديمة التي يرتقي عهد بنائها إلى أوائل ظهور النصرانية في هذا الجبل، وقد أجمع المؤرخون، ومنهم الأب لامنس اليسوعي والكونت دي طرزي ، على أنّ كنيسة مار جرجس هي من أقدم كنائس لبنان وأشهرها وأفخمها، وما يؤيّد ذلك أنّها بنيت ببقايا هياكل إهدن الوثنية.

وكاتدرائية مار جرجس الحالية رابضة على رابية صغيرة في وسط البلدة تنتصب شامخة بقبتها العالية شموخ الشربين وهي تعلو عن سطح الكنيسة ستة عشر مترًا، مربعة الشكل على جدرانها تصعد دوالٍ جميلة الصنع نافرة الحفر تظهر عناقيد العنب وورق الدوالي بشكل يأخذ الألباب، بناها المعلّم بولس بن الشدياق جرجس يمين.

ولكنيسة مار جرجس شكل جميل وفخم بناها الإهدنيون وعلى رأسهم المرحوم حبيب بك كرم ناظر الأوقاف الذي استقدم أشهر البنائيين في زمانه وهو المرحوم داوود الشويري ليبني الكنيسة. ويروى أنّه عندما بوشر بعقد مصالب الكنيسة اصطفّ الإهدنيون رجالاً ونساءً من ساحة الكنيسة إلى مقالع ظهور عينطورين وأخذوا يناولون بعضهم بعضًا الأحجار الصغيرة "الدبش" اللازمة لسقف الكنيسة ولم يمضِ ذلك النهار حتى كانت أحجار العقد متراكمة كالجبال في ساحة الكنيسة على حد ما يقول سمعان خازن.

وقد شاء الإهدنيون أن تكون كنيستهم على صورة مدينتهم ومثالها عظيمة شامخة، تجمعهم كلهم جدرانها ويقول المطران يوسف الدبس في كتابه الجامع المفصل في تاريخ الموارنة المؤصل: "ممّا لا يمكن العدول عن ذكره كنيسة مار جرجس إهدن فإنّها أحسن الكنائس في لبنان وأفسحها..."

وتتألّف كنيسة مار جرجس من ثمانية عشر مصلبًا قائمة على عشرة أعمدة ضخمة طولها ستة وثلاثون مترًا وعرضها تسعة عشر مترًا وعلوّها أحد عشر مترًا. النور يأتي إلى الكنيسة من نافذتين وخمسة عشر منورًا والمناور في أعلى الحيطان مفتوحة داخلاً وخارجًا لتعكس نورًا قوي إلى الكنيسة. فيها ستة مذابح بالإضافة إلى المذبح الكبير الذي هو على إسم الشهيد مار جرجس العظيم، والذي هو عبارة عن تماثيل نافرة من الرخام الأبيض شغل المرحوم إبراهيم العنيد من بيروت. الحنايا رشيقة عالية تحتضن صورًا زيتية كبيرة الحجم لمار جرجس وللسيدة العذراء ولمار يوسف. وقد رسم هذه اللوحات الفنان الكبير داود قرم.

هذه الكاتدرائية الجميلة والفخمة التي شادها الإهدنيون منذ مائة سنة ليست البداية كما أنّها ليست النهاية. بداية تاريخنا غارقة في القدم ونهايته إلى ما شاء الله، نحن لم نوجد لمئة سنة ولا ألف وإلاّ لكان انتهى الموارنة وزال مجد لبنان وذبلت الوردة بين الأشواك على حد ما عبّر به أحد الشباب الإهدني.

 
موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

Print
Edit
Back
طباعة
تعديل
عودة
   

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015