Head

 

 

 

سوريا العراق فلسطين مصر لبنان الأردن
كنيسة مار جرجس  
:الاسم
زيدل :المنطقة حمص :المحافظة / المدينة سوريا :الدولة
1923
:تاريخ التأسيس العشرون :القرن
سريان أرثوذكس
:الطائفة
:رؤية من الأقمار

بناءً على الوثيقة السلطانية الموجهة من السلطان العثماني إلى والي سوريا بالسماح للملة السريانية القديمة (الأرثوذكسية) في زيدل والتي كانت تعد 500 نسمة ببناء كنيسة لهم ، والمحررة عام 1909 م بدأ العمل في بناء كنيسة مار جرجس بدلاً من الكنيسة القديمة والصغيرة التي كانت تقع في الجهة اليسرى للمدخل الخارجي للكنيسة الحالية .واستمر العمل حتى اكتملت الجدران وصولاً إلى السقف التي حال دون بناءه اندلاع الحرب العالمية الأولى عام 1914 ومصادرة الجيش العثماني للقرميد الذي اشتراه أهالي زيدل لتطبيع سقف الكنيسة وخلال فترة الحرب ظهر الإسمنت المسلح واستعمل في البناء .استؤنف العمل مجدداً في هذه الكنيسة عام 1919 العام الذي زار فيه البطريرك مار أغناطيوس الياس الثالث المارديني زيدل آتياً من تركيا ،حيث حل في الكنيسة القديمة (التي زالت من الوجود حالياً ) ووصف الكنيسة أثناء العمل فيها إذ كانت أضخم كنيسة في المنطقة الوسطى قياساً لعدد سكان القرية .

أما السقف فكان بناؤه تحدياً معمارياً بحد ذاته إذ أن قبة الكنيسة المتطاولة استندت على الجدران فقط دون وجود أي عمود في وسط الكنيسة الكبيرة. ولبناء السقف فقد وضعت خمسة أقواس. نصف دائرية من الإسمنت والحديد متعارضة مع طول الكنيسة متوضعة على الجدران الجانبية وأربع أقواس متعارضة مع القوس الشرقي لتشكيل سقف الهيكل على شكل ربع كرة ومن ثم عارضت هذه الأقواس قضبان معدنية على شكل زوايا بمحاذاة الجدران وبمسافة تتراوح بين القضيب المعدني و الآخر مسافة 90 سم تقريباًَ وبموازاة الجدران لتتوضع عليها بلاطات بيتونية لتشكل أول طبقة من السقف ومن ثم و من أجل إغلاق الفواصل المتشكلة تم صبه كاملاً فوق البلاطات بالبيتون حتى أصبح على شكله الحالي .

وهكذا اكتمل البناء و صار لدينا الكنيسة بأبعادها التالية طولها من الخارج 29.80 م العرض 18.5 م وطولها من الداخل 24.75 م وعرضها من الداخل 12.1 م فتكون سماكة الجدار قرابة 3.20 م وارتفاع الجدار لحد القبة 9 م .إن عملاً جباراً كهذا في ذلك الزمان كان يتطلب رجلاً ذا باع في البناء إذ قام بالبناء (معلم السلطان ) عبد الله خزام وتم تدشينه في عهد المطران أفرام الأول برصوم ( البطريرك بعدئذ) عام 1923 .

وكان الغيور على بناء هذه الكنيسة شيخ السريان الأرثوذكس جرجس سلامة أبو فارس الذي سافر مرتين إلى الأمريكتين والعراق في ذلك الزمان الصعب ليجمع التبرعات من أبناء زيدل المغتربين والمحسنين فاستحق أن يدفن في الدير عندما توفي عام 1960 .

ومن يتمعن في الكنيسة يرى أن لا اسمنت بين حجارتها بل حجارة وتراب فقط كما وتضمم هذه الجدران وعلى ارتفاع 4.25 م من الأرض ( الشعرية) وهي شرفات غير نافرة للأمام و متوضعة بالكامل على لجدران العريضة ( الجنوبي والغربي والشمالي) وهي تتسع لعد كبير من المؤمنين وكان جدار الهيكل مبنياً على شكل طبقتين داخلية من الحجار السود وخارجية من الحجار الكلسية مغطاة من الداخل (بقصرمل ) وهو(طين. قصرين و رماد )

ترميم الكنيسة :
بدء العمل بترميم الكنيسة بتاريخ 26/6/1996 من الداخل والخارج وأثناء نزع طبقة القصرمل عن الجدران ظهرت أقواس وتيجان حجرية جميلة على شكل صفين فوق بعضها البعض مبنية من الحجر الأسود يتداخله بعض الحجارة البيض التي نزعت واستبدلت بأخرى سوداء كما استبدل جدار الهيكل بجدار حجري من الحجر الأسود.وبنيت قبة جرس ثانية بعد أن كان يوجد فقط جرس واحد .

وتم تغطية القبة الضخمة بالقرميد بعد أن بدء الإسمنت بفقدان بعض خواصه مع مرور الزمن واستمر العمل حوالي السنتين كما رسمت في الكنيسة خمس لوحات وشيت بماء الذهب أربع على جدار الهيكل تمثل القديسين السريان والسيد المسيح والسيدة العذراء والخامسة لوحة ضخمة على قنطرة الهيكل بشكل قوس تمثل العشاء السري .

وقد تبرع أهالي زيدل من مغتربين ومقيمين بالتكاليف وفي 17 آب 2001 قام بتكريس الكنيسة بطريرك السريان الأرثوذكس في العالم مار أغناطيوس زكا الأول عيواص وأربعة مطارنة في حفل روحي بهيج.

واليوم يزور السياح هذه الكنيسة باستمرار خصوصاً في عيد القديس مار جرجس الذي يصادف عيد الشهداء 6 آيار من كل عام حيث يخرج المصلون بعد الصلاة إلى ساحة القرية (ساحة الشهداء) لوضع أكاليل الزهور على نصب شهداء زيدل .

 
موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

Print
Edit
Back
طباعة
تعديل
عودة
   

 
 
         
         
         
   

Qenshrin.com
Qenshrin.net
All Right reserved @ Qenshrin 2003-2015