كان المؤمنون الصدديون ولا يزالون شغوفين بإنشاء المعابد والكنائس على أسماء القديسين استشفاعاً وتيمناً بهم . وفي سنة 1700م تولى إنشاء هذه البيعة المرحوم نعمة العويل . وفي عام 1862م طرأ على أساس قواعدها بعض خلل يؤدي إلى الانهيار فتجنّد لترميمها نجله عبد الله العويل فأنجزها بعد عدة أشهر . وفي سنة 1958 ظهر في جدرانها تصدّع يجوز ان يؤدي إلى سقوطها وتهدمها . فقام الأهلون بنقضها وجعلوها مدفناً لموتاهم . وفيها رقد آبائي وأجدادي ودفنت رفاتهم وأودعت أجسامهم . لم يرض الأهالي باندثار هذه الكنيسة وزوال أثرها . فباشروا بتجديدها ثانية على مقربة منها . وفي عام 1958 قام بوضه حجر الأساس راعي الأبرشية الهمام المطران مار ملاطيوس برنابا وأخذوا برفع جدرانه فبلغ ارتفاعها مترين ؟ . أما بناؤه في محله الحالي فغير مناسب والأجدر أن يكون في صدد الجديدة التي ابتني فيها ما يفوق المئة وعشرين منزلاً يشغلها ستمائة شخص ونيف مع ازدياد عددها سنوياً ، إذ هم بعيدون عن الكنائس ومحرومون من سماع القداس الإلهي ويا ليت انتبه العموم لهذا الأمر وتلافوه بتشييد كنيسة من نفقات الكنائس ومؤازرة أهل المحلة وتبرعات الأسخياء .
|