سنة 1919 هجر مدينة الرها سكانها المسيحيون، الأرمن والسريان، خاشين اضطهاد الأتراك لهم وجاؤوا إلى حلب فأقام السريان منهم في كرم يعرف بكرم مركوبولي كائن في محلة الخناقية في مزرعة الحلبة، وفي سنة 1925 بنى لهم سيادة راعي الأبرشية آنذاك المطران جبرائيل تبوني على أرض تخص أسرة مركوبولي وقلعه جي بالشراكة، برضى أسرة مركوبولي، كنيسة من حوار كانت تستعمل ككنيسة ومدرسة ومحل إقامة للكاهن خادم هذه الرسالة، وخدمها في الأول القس بطرس هندية ثمّ الأب بولس هندية، ثمَّ تمَّ بناء مدرسة للبنات من الحوار ثمَّ مدرسة للصبيان ومحلاً للكاهن بالحجر السوري وسياجاً من حوار الأرض، ودفع سيادة المطران جبرائيل تبوني من قيمة الأرض المشتراة تسعين ليرة عثمانية ذهباً منها 40 في 6/1/1927 و50 في 18/5/1928.
بعد مرور 33 سنة على بناء الكنيسة المؤقتة، والأيام والسنون قد نخرت جدران البناء القديم وأصبح سقف الكنيسة الخشبي المغطى بالصاج ( التنك ) كالمصفاة تخترقه خيوط الشمس ويدلف من ثقوبه وابل الأمطار ممّا حدا بصاحب السيادة المطران بطرس هندية أن يفكر في إعادة بناء الكنيسة خدمة للطائفة وصوناً لكرامة أبنائها وتمجيداً للعزة الإلهية، فجمع لجنة الوقف الطائفي للتداول حيث اعتمدت اللجنة تصميم المرحوم نديم بخاش للكنيسة الجديدة، ويوم 9 حزيران موعداً انقضَّ فيه المعول على البناء القديم وحفر أساسات جديدة لبناء جديد.
فكانت كنيسة أوسع بطول 25 م وعرض 12 م، مع بناء أرضي تحتها وعلى مساحتها، وفي الأحد الواقع 6 تموز 1958 تمَّ وضع حجر الأساس برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران بطرس هندية.
ويوم السبت الواقع في 18 حزيران 1960 بتذكار وفاة مار أفرام ملفان الكنيسة الجامعة تمَّ تكريس مذابح كنيسة مار أفرام على عهد الحبر الجليل المطران أنطوان حايك وجماهير الطائفة الكريمة.
وتوالى على رئاسة هذه الكنيسة: الأب بولس مراد الشيخة، الأب بولس هندية، الأب سمعان عبد الصمد بمؤازرة الأب جورج هزاز، الأب مبارك شامية، الأب بولس صباغ،القس جرجس شلحت , الأب حكمت بيلوني، الأب جورج صابونجي.
وحملت سابقاً اسم رسالة مار أفرام بحي السريان، ثمّ تحوّلت مع الأب حكمت بيلوني إلى رعية مار أفرام حي السريان.
وفي الأحد 30 تشرين الأول أحد تقديس البيعة وعلى عهد المطران أنطوان بيلوني استؤنفت الصلوات الطقسية في الكنيسة بعد توقف دام خمسة أشهر للترميم والصيانة العامة وقد تمَّ تزينها في هذه الفترة بأيقونات جدارية من التراث السرياني على يد الأب عبدو بدوي الراهب اللبناني الماروني.
في ميلاد 1996 دشَّن راعي الأبرشية المطران أنطوان بيلوني وبمؤازرة عائلة جروة مبنى مؤلفاً من 29 شقة سكنية ومركزاً للتعليم المسيحي ومقرّاً للكشاف.
وفي عهد الحبر الجليل المطران أنطوان شهدا سنة 2002 تمَّ تدشين مبنى آخر مؤلف من 23 شقة سكنية لعائلاتنا الجديدة.
وبمناسبة عيد مار أفرام توّج نمو هذا المركز الروحي سيادة راعي الأبرشية المطران أنطوان شهدا الجزيل الاحترام بمنح البركة لبيت الرعية الجديد المؤلف من بيت الكاهن وقاعات استقبال.
فأصبح المركز لائقاً بمن يقطنه ويستفيد منه، من أبناء الرعية وأصدقائها.. وتمجيداً للعزّة الإلهية.
روابطـ مزيد من الصور
ـ مواعيد الصلوات
ـ للاتصالات الروحية