موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة
www.Qenshrin.com/church


كنائس شيخ سليمان
:الاسم
جبل سمعان :المنطقة حلب المحافظة ـ :المدينة سوريا :الدولة
  :تاريخ التأسيس الخامس :القرن
ـ :الطائفة
رؤية من الأقمار
 

يبعد مفرق قرية شيخ سليمان عن حلب 18 كم على طريق حلب الجديدة . كما تبعد القرية الجديدة بدورها 3,6 كم الى الشمال من المفرق ، وهي طريق معبدة فقط بدون تزفيت، وتبدو القرية كواحة خضراء في صحراء الكتلة الجرداء المحيطة بها على طرف واد سحيق لامخرج ظاهري له ، ولازالت التربة الزراعية تغطي أحجاره الكلسية وتنمو فيه الأعشاب بمساحة أكثر من 1,5 كم2 ، ومجموعة الأشجار هنا لاتشاهد مجتمعة هكذا في مكان آخر في شمال سورية ومعظمها لأشجار الزيتون والبلوط. وحديثا أعيد سكن القرية من بعض الأسر بعد تعبيد طريقها .

 وأهم آثار قرية شيخ سليمان ثلاث كنائس وبرج ناسك :
- الكنيسة الأولى :
وتقع في وسط القرية وهي بأبعاد 25×16 م لم يبق منها سوى جدار واجهتها الغربية ومكان البيما وسط البهو وهي متهدمة بالكامل .

- الكنيسة الثانية : وتقع الى الجنوب من القرية ومبنية على الطراز البازلكي ومحفوظة بشكل جيد نسبياً ومؤلفة من ثلاثة أبهاء تفصل بينها ركائز مستطيلة الشكل ( وليس أعمدة دائرية كالعادة ) . والكنيسة متوسطة الأبعاد والمسافة بين الركائز المستطيلة تساوي ارتفاعها وتعلو الأعمدة الأقواس فالنوافذ والسقف الخشبي المائل وقد حفظت الحنية الشرقية مع الغرفتين المجاورتين بشكل جيد ويتميز الباب الجنوبي للكنيسة بزخرفة نجفته البديعة بالأقراص والمربعات التي تحويها بشكل غير متناظر ، وعليها كتابة يونانية هذا نصها ((  في شهر لوس السابع من السنة 650 ، الدورة 5 ، أيام سرجيوس كاهننا )) وهذا التاريخ يوافق العام 602 م فتكون بذلك من الكنائس القليلة التي بنيت في بداية القرن السابع . وتحمل النجفة الجنوبية كذلك كتابة سريانية تقول : (( أنا الشماس أوتاليوس كتبت هذا راجياً من كل من يقرأه أن يصلي من أجلي )) .

- الكنيسة الثالثة : وتقع في أقصى جنوب القرية وتسمى كنيسة السيدة مريم كما تبين ذلك كتابة يونانية على نجفة بابها الشمالي الذي سقط ، وترجمتها (( يا قديسة مريم يا والدة الله ساعدني سرجيوس البناء آمين ))  .
وهي تعود إلى الربع الأخير من القرن الخامس على أبعد تقدير . وتعتبر بأحجارها الخربة من أجمل كنائس سورية الشمالية . أبعادها الداخلية 23×11,75 م . إن الواجهة الشرقية للكنيسة بحنيتها نصف الدائرية وغرفتيها الشمالية والجنوبية محفوظة بشكل ممتاز ، كما لازال قائماً معظم الجدار الغربي بما في ذلك المدخل الغربي ( نار تكس ) المؤلف من أربعة أعمدة ، اثنان منها ينتهيان بتاجين كورنتيين والآخران بتاجين دوريين . كان يعلوها شرفة مغطاة وفيها ألواح علوية تحمل زخارف بديعة مشجرة . والكنيسة ذات طراز بازلكي  يقسمها صفان من الأعمدة في كل صف خمسة أعمدة وقد تهدم معظمها وتجمع على بعضه بانتظار اليد الحانية لإعادته إلى حالته السابقة وترميمه.
وهناك فتحة في الشمالي للحنية يصلها بالغرفة الشمالية التي وجد فيها ، على غير العادة , مرحاض نصف دائري بارز في الجدار الشرقي للغرفة في طبقتها العلوية . ولربما بني في وقت لاحق لبناء الكنيسة عندما استعملت الغرفة هذه لسكن أحد الحراس ، على سبيل المثال ، إذ ليس من المألوف وجود مراحيض في أساس بناء الكنيسة وقرب الهيكل . وتحمل حنية الكنيسة من الداخل على ركيزتها تزيينات بديعة الزخرفة مع تيجان كورنثية الطراز وكانت تيجان الأعمدة المرمية على الأرض دورية الطراز من النوع المستعمل في شمال سورية في القرن الرابع الميلادي .
وتبين نجفات النوافذ القوسية أنها كانت موضوعة بالقرب من بعضها بعضاً .أما الواجهة الغربية فقد تميزت بزخرفة بابها فقط بنجفته ومسنديها القائمين .
وأجمل زخرفة كانت بالفعل في أعمدة النارتكس ( المدخل الغربي ) التي لامثيل لها من حيث الغنى والجمال في مدخل أية كنيسة أخرى في سورية ، وتضم رمز عمودي جميلاً .
أمام الرواق الغربي تمتد ساحة مبلطة بالأحجار الكبيرة بطول 10 م ، في وسطها بئر ماء محفور في الصخر . وتتصل هذه الساحة ببناء سليم في جميع أجزائه ، يعتبر داراً للكهنة .



وإلى الشمال من القرية يوجد برج ناسك مؤلف من عدة طبقات ينتهي بمرحاض عال وله باب صغير . وتبدو آثار الزلازل ظاهرة في تخلخل أحجار جدرانه المهددة بالسقوط .
وبين أشجار الزيتون والبلوط أنتشر العديد من الفيلات والمدافن من القرن السادس . ويتبين من أحجار بعضها غير المنتظمة أنها مبنية في القرن الثاني أو الثالث للميلاد .








 

 

 


Main موسوعة قنشرين للكنائس والأديرة

www.Qenshrin.com/church