قرية دير عمان ، يسميها أهل المنطقة درعمان . وتقع على طريق حلب – باب الهوا بين الأتارب والطريق الرومانية عند مفرق التوامة ، تبعد عن حلب حوالي 38 كم وعلى مسيرة عشر دقائق بين التوامة وموقع الخرائب في دير عمان .
جاء ذكر هذه القرية في شعر حمدان بن عبد الرحيم الأتاربي ( 1080- 1145 ) الطبيب والمتأدب والمؤرخ الذي كان يتردد على الأديرة أيام طغتكين صاحب دمشق وقد أورد لنا ياقوت الحموي بعض أشعاره ويذكر عمان قائلاً :
دير عمان ودير سابان هجن غرامي وزدن أشجاني
من آثارها بقايا كنيستين في الجزء الشمالي الغربي من الخرائب :
- الكنيسة الأولى إلى الشرق وتعود إلى القرن الخامس للميلاد ، وهي من نوع البازليك ، وتتألف من ستة أقواس وحنية نصف دائرية مع وجود باب في الواجهة الغربية ، وبابين في الواجهة الجنوبية وباب ثالث يؤدي إلى غرفة الشهادة في الواجهة الجنوبية نفسها . لم يبق من جدران الكنيسة سوى أحجار بارتفاع 3 م فقط بالإضافة إلى قواعد الأعمدة الجنوبية .
- أما الكنيسة الثانية فتبتعد 22 متراً إلى الغرب من الكنيسة الأولى وأصغر منها , وتسمى الكنيسة الغربية ، وتعود إلى القرن السادس للميلاد . مكان المذبح فيها مستطيل الشكل . ويوجد باب في كل من الواجهة الغربية والواجهة الشمالية . كما يوجد بابان في الواجهة الجنوبية .
حفظ من الكنيسة جدرانها وهي بارتفاع 5 – 6 م ماعدا الجزء الجنوبي ، فقد بقي منه ارتفاع 3 أمتار ، ويبين ما تبقى من الكنيسة أنها كانت أبواب وشبابيك جميلة النقوش والزخرفة . ويوجد إلى جنوب غرب الكنيسة الغربية بقايا برج صغير ، بين خرائبه كتابة على نجفة مؤرخة في حزيران 579 م . ومعظم الأبنية مساكن خاصة من طراز واحد وتعود لفترة واحدة .